أثار إقدام ثلاثة مواطنين على الانتحار في قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، الرأي العام المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي، في ظاهرة غير مألوفة لدى المتجمع الفلسطيني.

وبدأت الظاهرة عندما حاول المواطن رزق سعد أبوستة الانتحار من أعلى برج إرسال في مدينة غزة، لظروفه الاقتصادية، ولانقطاع صرف راتبه من قبل السلطة الفلسطينية، وبعد ذلك سجلت وزارة الداخلية حالتي انتحار لشابيين آخرين في ظروف اتسمت بالغموض.

وعبر العديد من المواطنين عن آرائهم حول الظاهرة، مؤكدين أن التشريع الإسلامي واضع جدًا في هذا الأمر، وذلك من خلال التحريم بالمطلق في الظروف كافة.

وأكد العديد من المواطنين في مدنية غزة خلال استطلاع أجرته الوطنيـة، أن الظروف الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل وتفاقم البطالة لا يبرر الاقدام على الانتحار تحت أي ظرف، موضحين أن على الشباب التحلي بالمزيد من الصبر والأمل.

وقال بعض المواطنين إن الاستمرار الوضع الحالي بأزماته السياسية والاقتصادية الاجتماعية، سيودي بالمجتمع في قطاع غزة إلى ظروف أصعب وأكثر في السوء، حيث سينتشر الاكتئاب أو الإدمان، الذين يوصلان في الغالب إلى الانتحار.

وأوضح البعض الآخر أن الانتحار ليس حلًا للمشكلة، إنما مفاقمة لها من خلال "السمعة السيئة" التي ستطارد ذوي المنتحر.

المصدر :