التقى وزير الخارجية  رياض المالكي اليوم الخميس، الرئيس السلفادوري" سلفادور سانشيز سيرين"، في قصر الرئاسة في العاصمة السلفادورية سان سيلفادور. و ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بها إلى أعلى المستويات وفي كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية، فمن جانبه كان الرئيس السلفادوري قد شدد على عمق العلاقة بين بلاده وفلسطين، مبيناً أن هناك جالية فلسطينية ساهمت وما زالت تساهم في بناء السلفادور. وأكد الرئيس السلفادوري على أهمية التوقيع على بروتوكول التعاون الزراعي بين البلدين، وضرورة البحث في كافة السبل التي تمكّن الطرفين من التعاون في كافة المجالات التي تصب في صالح البلدين. وبين أن لقاءه به المالكي إنما هو تعبير عن مدى الاحترام والتقدير الذي يكنه لفلسطين، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وعن مدى رغبته في الاستماع المباشر عن مجريات الأمور على الأرض في فلسطين، مؤكدًا على  رغبته بحل الدولتين. وأعرب عن دعمه المطلق لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة. بدوره، شدد الوزير المالكي على أن الرئيس محمود عباس  ما زال ينادي بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالوسائل السلمية، وتطبيق الشرعية الدولية على الحالة الفلسطينية التي طال أمدها، مشيراً إلى هناك عشرات القرارات الدولية التي ما زالت بانتظار التطبيق منذ سبعة عقود. وأشار المالكي إلى أن حكومات إسرائيل المتعاقبة كانت وما زالت مسؤولة عن عدم إحراز أي تقدّم في عملية السلام، وذلك" بسبب إجراءاتها على الأرض، والتي من شأنها تكريس الاحتلال بكل ما يحمل من عنجهية وغطرسة وظلم واضطهاد، فقد عمدت الدولة القائمة بالاحتلال إلى التنكر للحقوق الفلسطينية بكل أبعادها ومنذ اللحظة الأولى للصراع". وشدد على أن حكومة الاحتلال ومن خلال ممارساتها وسياساتها المتجاهلة للقوانين والشرائع الدولية ذات الصلة، تبعدنا أكثر وأكثر عن تحقيق ما يرنو إليه المجتمع الدولي، المتمثل بحل الصراع وتحقيق حل الدولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام واستقرار، وهذا بالضبط ما تنادي به القيادة الفلسطينية بشكل واضح في المحافل الدولية، كما قال.   دعا المالكي الرئيس السلفادوري للتدخل الفوري من أجل الضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عن ممارسة حرب هدم المنازل الفلسطينية، والإعدامات الميدانية اليومية ا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

المصدر :