تشكيل الحكومة
وبينت الصحيفة أن الرئيس عباس يريد من هذه الحكومة في هذه المرحلة ليس إعادة توحيد منطقتي السلطة وغزة، بل استخدامها مظلة سياسية تقدمه في اتصالاته الخارجية بصفته رئيساً لكل الشعب الفلسطيني وكل تلاوينه، مؤكدةً أنه يريد السياسة. وأوضحت أن حماس تريد من تقديم التنازل بشأن مشاركتها في حكومة الوحدة لا تؤدي الى إعادة غزة سياسياً لحضن سلطة رام الله، مبادلته بتنازل من عباس يترك بموجبه الأمرة اللوجستية لها في المعبر. ولفتت إلى أن مفاوضات الدوحة أظهرت انسجاماً بين هاتين الاستراتيجيّتين، كونهما يتقاطعان عند نقطة أن عباس يريد حكومة وطنية شكلية تمنحه صفة أنه يتكلم باسم كلّ فلسطين في الخارج، فيما تريد حماس تشريع سيطرتها على المعبر لتدعيم دويلتها في غزة، وفق ما نقلته الصحفية.موظفو غزة
ذكرت الصحفية أنه وفد حماس حاول اقناع وفد السلطة بأن تدرج نحو 20 ألف موظف يعملون في مصالح عامة في حكومة غزة السابقة، حيث تم رفع هذا المطلب للحكومة برام الله لدرسه، ولكن غير المتوقع الموافقة عليه لأن السلطة تشكو في الأساس من أنها تدفع رواتب لموظفين مستنكفين عن العمل منذ عام 2007.الأجهزة الأمنية
وأوضحت أن حماس تريد موافقة السلطة على دمج الأجهزة الأمنية، " لكن رام الله ترفض ذلك كونها تمس بالعقيدة القتالية الجديدة للأجهزة التي تمّ بناؤها بعد أوسلو، وهي تقوم على مفهوم الدولة وليس الثورة، وعليه سيكون صعباً وغير عملي إشراك عناصر تتبنّى عقيدة الثورة في أجهزة تعمل وفق منطق الدولة والتعاون الأمني مع اسرائيل لضمان استقرار المناطق الخاضعة للسلطة التي تنتهج مقولة النضال السياسي لإحقاق المطالَب الفلسطينية وليس مقولة الجهاد بحسب حماس". وأكدت أن إيجابيات مناخ التلاقي التكتيكي لطرفي النزاع الفلسطيني في مفاوضات الدوحة يصطدم بعقبة أن تجسيده باتفاقات على الأرض غيرُ متاح الآن، كون الظروف الاقليمية والدولية غير ناضجة لمواكبته، واهتمامها منصبّ على قضايا أخرى.المصدر :