كانت المعكرونة أو "الباستا" لسنوات عديدة متهمة بالتسبب في زيادة الوزن، لكن المفاجأة الجديدة هي أن نفسها قد تكون من وسائل خفض الوزن، شرط الالتزام بأمور عديدة متعلقة باختيار المعكرونة، وتوقيت تناول الكربوهيدرات بشكل عام. ووفقاً لبيانات الجمعية الألمانية للتغذية، فإنَّ عدد السعرات الحرارية في المعكرونة لا يزيد عن الأرز، كما أن كل 100 غرام من منها تحتوي على 134 سعرة حرارية في المتوسط، وذلك بحسب نوعية الدقيق المصنوعة منه. وتتمثل النقطة الأهم في اختيار المعكرونة المصنوعة من الدقيق الغامق، والتي تساعد على رفع معدل السكر في الدم بشكل بطيء، وبالتي يتم تسريع الشعور بالشبع. وتلعب طريقة الطهي دورًا كبيرًا في تأثير الطعام على الوزن، وهذا ينصح الخبراء بعدم تناول المعكرونة بشكل تام لأن ذلك يسهل من عملية التخلص من الدهون وعدم تخزينها. بالطبع لا يمكن إغفال المحتويات التي يتم طهويها مع المعكرونة، فيفضل الابتعاد عن المنتجات ذات السعرات الحرارية العالية، والاعتماد على الخضروات الطازجة أو سمك التونة . في الإطار نفسه، خلصت دراسة ألمانيَّة حديثة، إلى أنَّ أفضل توقيت لتناول الكربوهيدرات بشكل عام، للباحثين عن الرشاقة، هو في المساء. وشملت الدراسة مجموعة أشخاص يعانون من الوزن الزائد، وتمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين، تناولت المجموعة الأولى الكربوهيدرات في المساء فقط، في حين وزعت المجموعة الثانية الكمية نفسها على الوجبات الثلاث. وأظهرت النتيجة أنّ تناول الكربوهيدرات في المساء ساهم في تغيير معدلات إفراز الهورمونات الثلاثة، إذ ارتفعت نسبة هورمون "اللبتين" نهاراً، في حين تراجع هورمون الجوع "الغريلين" نهاراً، وارتفع بعد ذلك بشكل طفيف، كما ارتفع معدل إفراز "الأديبونكتين". وكانت نتيجة هذا التغيير، تراجع الشعور بالجوع، كما تمَّ تسجيل انخفاض في الوزن وفي نسب السكر والكوليسترول في الدم. وتؤكد نتيجة هذه الدراسة أنَّ الكربوهيدرات من الممكن أن تكون وسيلة للباحثين عن الرشاقة، لا سيما عند اختيار التوقيت المناسب لتناولها.

المصدر :