أكد القيادي المفصول عن حركة فتح النائب محمد دحلان أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر من اجتماعات الدوحة إعلان التوافق والاتفاق، وليس بيانات مقتضبة وغامضة لا توحي بالثقة، ولا ترتقي إلى الحد الأدنى من التطلعات الفلسطينية. وقال النائب دحلان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن النتائج المعلنة من الدوحة انتكاسة لا يستحقها الشعب الفلسطيني التواق إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف الفلسطينية، في مواجهة تغول الاحتلال والاستيطان والقتل اليومي. وأضاف: لا أرى سببًا واحدًا لكل هذا اللف والدوران والتنقل بين العواصم المختلفة، ولا أدري عنما يبحث المتفاوضون، فعناصر وقواعد الاتفاق واضحة إن صلحت النوايا، ولا تستوجب كل هذه السياحة السياسية، بحجة البحث عن مخارج وحلول واجابات كلها موجودة، ومتوافق عليها في وثيقة الأسرى الأبطال وتفاهمات القاهرة. وأعلن دحلان دعمه لأي اتفاق وطني جدي ينهي الانقسام ويضع حدًا للتدهور والهوان الذي تعانيه القضية الوطنية، بحيث يضع الاتفاق حدًا فاصلاً لمرحلة شابها ما أسماه "الكثير من المزاجية والفردية والتخبط والأخطاء الكارثية التي باتت تهدد المصير الوطني برمته". وأضاف أن الاتفاق يجب أن يضع أيضًا استراتيجية شاملة تحمل رؤى وبرامج وآليات عمل سياسية وكفاحية تقودها المؤسسات الوطنية. واعتبر دحلان أن الشعب في مواجهة "لعبة مصالح" متراكمة جراء سنوات الانقسام، من انفراد بالقرار الوطني والمال العام، إلى قمع وإهمال متعمد للقدس وقطاع غزة والمخيمات في الداخل والخارج، وتحدي قرارات الإجماع الوطني، وإدارة الظهر للهبة الشعبية المتنامية. وأوضح أنه لا يمكن الركون إلى "نوايا وتكتيكات أصحاب المصالح، فلن يكون بمقدورهم التوافق إلا على كيفية إدارة وتقنين الانقسام، أو إدامته لأطول وقت ممكن، وبالتالي يصبح لزامًا علينا جميعًا رص الصفوف، وتوفير آليات ضغط شعبي ووطني، يجبر أصحاب الشأن على الاستجابة والرضوخ، وهو أمر في المتناول، وإلا سننتظر طويلًا، وسنندم كثيرًا".

المصدر :