دعا القيادي في حركة حماس يوسف فرحات، قيادة كتائب القسام إلى عدم محاولة لعب دور لا يناسبهم، موضحًا أن ذلك سيشوه صورتها الجهادية المشرقة.

وقال فرحات إن السكوت عن هذه "الممارسات" سيفتح الباب على مصراعيه لـ "شرعنة" الفوضى باسم الوطنية، متسائلًا : " بأي حق تقوم كتائب القسام بإعدام الناس هل هي الحكومة، فأين سلطة القانون؟ وأين دور القضاء، مع العلم أن هناك عملاء أعدموا قبل ذلك، وبعد أن تم تقديمهم عدة مرات للقضاء".

وأكد فرحات في تصريحات نشرها على صفحته عبر موقع "فيسبوك" صباح الاثنين، أن على الجناح العسكري لحماس امتلاك الجرأة بالاعتراف أن إسرائيل تنجح أحيانًا في اختراق أجهزة المقاومة، موضحًا أن إنكار ذلك نوع من المكابرة والخداع.

وقال إن مسألة وجود عملاء في صفوف كتائب القسام مسألة طبيعية، وإن حاول البعض في الماضي إظهار رجال هذا الجهاز بأنهم من الصفوة، التي من المحال أن ينجح العدو في اختراقهم.

وأضاف أن قناعته هي وجود جهود كبيرة تبذل من قادة القسام لتحصين الجهاز وحمايته من الاختراق بالتربية والتعاليم والمتابعة والتعبئة الروحية.

وأشار إلى أنه وبالرغم من كل ذلك، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وكون القسام من أكثر الأجهزة خطراً عليه، فمن الطبيعي جداً أن يبذل جهوداً كبيرة لاختراقه، " لذلك لابد أن نملك الجرأة ونعترف بتلك النجاحات التي يحققها العدو أحياناً".

وشدد أنه لم يُعجبه في بيان القسام الذي نشره على إثر إعدام أحد قادتها، محمود اشتيوي، أن الإعدام جاء بسبب "تجاوزات سلوكية وأخلاقية"، مضيفًا أن هذا التبرير "سيثير العشرات من الأسئلة وسيضع كتائب القسام موضع الاتهام".

وأعدمت كتائب القسام، أمس الأحد، أحد قادتها الميدانيين في حي الزيتون الذي اعتقلته الكتائب قبل نحو عام، حيث قالت إن إعدام اشتيوي جاء "لتجاوزاته السلوكية والأخلاقية التي أقر بها في خلال التحقيق".يوسف فرحات

المصدر :