تستمر مباحثات المصالحة الفلسطينية في العاصمة الدوحة لليوم الاثنين،  التي انطلقت  أمس بين حركتي فتح وحماس . وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محسين لـ الوطنيـة إنه لحتى اللحظة لا يوجد نتائج  لحوارات المصالحة الجارية في الدوحة بين حركته وحماس، مشيراً إلى عقد جلسة جديدة اليوم لاستكمال بحث كافة القضايا العالقة. ورفض محسين التعقيب على نتائج الاجتماعات، وقال : "  لم يسفر عنه أي شيء بشكل رسمي، وما تداولته وسائل الاعلام عن الموافقة على إجراء انتخابات في الوقت القريب مجرد تخمينات وتوقعات". كما رفض أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول الحديث لـ الوطنيـة عن تفاصيل ما يجري في الدوحة، وقال إنها سيتحدث عن النتائج والتعقيب عليها بعد انتهاء المباحثات، لافتاً إلى وجود منع داخل حركته في الحديث عن مباحثات الدوحة. ولم تتمكن الوطنيـة الحصول على تعقيب أو معلومات من حركة حماس. وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت عن مصادر فلسطينية  أن الخلاف بين حماس وفتح في محادثات الدوحة يتركز في 3 ملفات هي: برنامج حكومة الوحدة الوطنية، وموظفو حركة حماس، وملف منظمة التحرير الذي يشمل دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد والعمل على انتخابات مجلس وطني فلسطيني. وبحسب المصادر، فإن حركة فتح تريد إقامة حكومة وحدة تشارك فيها حماس وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير، تكون مهمتها حل المشكلات العالقة في قطاع غزة، والتجهيز لانتخابات عامة بعد 3 شهور، على أن تسوى المشكلات الأخرى لاحقا، فيما توافق حماس على تشكيل حكومة وحدة، لكنها تريد برنامجا يشير إلى دعم المقاومة، وتريد من الحكومة توظيف موظفي حماس السابقين، ولا تريد تأجيل الملفات الأخرى بل العمل على صفقة متكاملة. وحذرت أمس فصائل فلسطينية عدة، من تكرار سيناريو فشل الاتفاقات السابقة، أو استخدام لقاءات الدوحة لهدف تكتيكي، أو لتحسين شروط التفاوض، أو العودة من جديد لمربع التسوية، أو لإعادة إنتاج إدارة الانقسام بينهما بصور جديدة.  

المصدر :