أجمع باحثون ومختصون وكتاب فلسطينيين على أن المتغيرات الاقليمية بعد الربيع العربي الذي اندلع بداية عام 2011 أثرت بشكل كبير على القضية الفلسطينية وجعلتها مهمشة. وقال هؤلاء في ورشة عمل نظمتها الشبكة العربية لكتاب الرأي والاعلام تحت عنوان "المتغيرات الاقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية" في مؤسسة بيت الصحافة بمدينة غزة الخميس. وقال الباحث سفيان الشمباري إن كافة التحالفات العربية التي انشأت لم تتطرق الى فلسطين وقضيتها، حيث كانت فلسطين غائبة عن كافة التحركات الشعبية العربية وتحديداً بعد اندلاع الربيع العربي. وأوضح الشمباري أن الصرعات في المنطقة أصبحت صراعات طائفية الامر الذي أثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية وجعلتها مهمشة . وأضاف:" ما يزعجنا ان فلسطين لم تعد مذكورة على أجندة التحالفات العربية ، متمنياً ان يتم تشكيل تحالف عربي لدعم فلسطين لكي تستطيع مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. بدوره، قال الباحث أشرف أبو عابدة إن الموقف التركي منحاز دوما للموقف الاسرائيلي ، مشيراً الى ان الاهتمام بالقضية الفلسطينية تراجع بشكل كبير. وأستبعد أبو عابدة حدوث تغير جوهري في العلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل وتركيا ، مع تركيز الأخيرة على قضيتي القدس وحصار غزة. وبين أن فلسطين ستبقى على سلم أولويات الخارجية التركية فقط ، متمنياً ان يكون لتركيا دور فعال لدعم فلسطين وقضيتها من أجل نيل الحقوق الفلسطينية كاملة. من جانبه، أكد الباحث منصور أبو كريم أن عودة الدور الروسي بالمنطقة سيعود بالفائدة على القضية الفلسطينية وذلك لان واشنطن تحتكر كافة الادوار بالمنطقة. وقال إن عودة الدور الروسي بالمنطقة يقلق الولايات المتحدة الأمريكية لأنها ستتخوف من تحالفات عربية روسية. وأوضح أن عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية من خلال عودة الدور الروسي للمنطقة سيعود بالفائدة على فلسطين لان روسيا أحد الرعاة الاساسيين لعملية السلام، مبينًا أن القضية الفلسطينية تتأثر بكافة التغيرات الاقليمية لان هذه التغيرات تعيد ترتيب وخلط الأوراق.

المصدر :