أنهى صباح السبت وفد إسباني زيارته قطاع غزة، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، أطلع خلالها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين. وكانت سلطات الاحتلال ترفض طلبهم بدخول غزة عبر معبر بيت حانون، كما فشلت لهم أكثر من محاولة للدخول عبر معبر رفح. وضم وفد المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية القدس - ملجا للتضامن مع العالم العربي، كريستينا رويز، مدير الجمعية خافيير داييز موريانيا، أمين السر جبرائيل رويز انسيسو، والسيدة كاثرين جيرمان. وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية للقطاع والتقوا العديد من ضحايا العدوان علي قطاع في صيف العام 2014، كما التقوا بفعاليات وطنية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني، ونظم لهم معهد كنعان ومديره عيسى سابا عده لقاءات مع المعهد ومع منظمات شريكة وجولة ميدانية، وحضروا كذلك مسرحية المصور للفنان علي أبو ياسين والتقوه. وقال رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني إن جمعية القدس-ملجا هي أحد النماذج الرائعة والمشرقة للتعاون علي الصعيد الشعبي وللتضامن الحقيقي والعملي مع الشعب الفلسطيني المبني علي أسس إنسانية وأخلاقية وقانونية وسياسية. وأضاف الصوراني إن النرويج تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية عما آلت اليه اتفاقية أوسلو، مذكراً أن هدفها كان: أولاً،  بناء الثقة بين الطرفين؛ وثانياً إقامة دولة فلسطينية في 4 مايو 1999، أي في نهاية المرحلة الانتقالية. ووصف الصوراني ما يجري في القدس من تطهير عرقي وتهويد وفرض إسرائيل للوقائع على الأرض، وما يحدث في الضفة بأنه نسخة جديدة من "الأبارتهايد"، لكنها أكثر وقاحة ودموية من جنوب أفريقيا. وأكد أن الشعب الفلسطيني يقف في الجانب الصحيح للتاريخ، وأن الواقع البائس لن يدفعنا لليأس بل لتنشيط هممنا وشحذ ارادتنا، وأننا لن نغفر ولن ننسى وسنلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين. واستعرض عمل منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية الدولية الآن ومستقبلاً.

المصدر :