قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسي أبو مرزوق مساء الثلاثاء إن: "الحركة ترفض مطالب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بشأن القبول بحل الدولتين ونهاية الصراع مع الاحتلال". أكد أبو مرزوق في بيان نشرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حماس هي حركة  تحرر فلسطينية بحاجة، لكل من يساعدها من دول وحركات وليس من مصلحتها ولا من برامجها، معاداة أي طرف مهما كان الاختلاف في الأيدلوجية أو في السياسات". وبين أن مساحة عمل الحركة فلسطين، ولم نمارس أي عملية خارج فلسطين حتى لو كانت رداً على اعتداء، كما حدث في حالات الاغتيال لقيادات وكوادر من الحركة عبر العقود الثلاثة الماضية. وحول اقتراح توني بلير بقبول الحركة الاسلامية بحل الدولتين ونهاية للصراع بشكل كامل وليس مؤقت، قال: " توني بلير يعلم بأن أي اتفاقيات ظالمة لا يمكن أن يكتب لها الحياة" معتبرًا أن أي اتفاقيات تفرضها موازين القوى الحالية لا يمكن أن تبقى عند تغيير موازين القوة وأن الآمال والطموحات والهوية والارتباط بالأرض والمعتقد لا يمكن أن تُزيلها أو تُغيرها توقيع زعيم أو موافقة فصيل. وتساءل أبو مرزوق "لماذا نطالب (إسرائيل) بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في وطنهم، وتطبيق قرار الأمم المتحدة بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، ثم نطالب حماس فقط وليس فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية، بالتنازل عن حقوق شعبنا، وبشكل نهائي". واعتبر أنه "يجب أن يوجه بلير حديثه (لإسرائيل) هل تقبل بدولة فلسطينية في حدود 67 والقدس عاصمة لفلسطين؟ هل يقبلون ترك المستوطنات وترك الاستيلاء على أراضي الضفة؟ أم لازالت اهتماماتكم تتجاوز الضفة الغربية لابتلاعها وفرض سياسة الأمر الواقع عليها". وقال نائب رئيس المكتب السياسي إن: "حركة حماس لن ترضى بالظلم، حتى وإن تعايشت معه مرحلة من المراحل، ولن تقبل أن توقع على مصادرة حقوق وآمال شعبنا الفلسطيني". وكان بلير وجه عدة مواقف خلال زيارته لعدة ساعات إلى قطاع غزة لعدة ساعات، اعتبر أنها ضرورية لتحسين الأوضاع في القطاع بما يسمح بإعادة إعماره كبوابة لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين للتسوية مع الكيان الإسرائيلي. وعلق أبو مرزوق على ذلك "اليوم يتحدث بلير مرة ثانية، باسم المجتمع الدولي، واضعاً سلاح المقاطعة والحصار وتجفيف المنابع، جانباً، ليستخدم المأساة التي اقترفها العدو الإسرائيلي بتدمير بيوت أهل غزة، وتركهم وأطفالهم في العراء، بل أصبحت بيوتهم مزارات لأمثاله فلا إعادة إعمار ولا تحسين لمستوى المعيشة إلا بشروط".

"علاقة حماس بمصر"

وبشأن مطالبة بلير لحماس بتوجيه رسالة طمأنة لمصر بأنها -أي حماس- ليست قاعدة للإرهاب في سيناء، وأنه سيكون هناك تفاوضاً مع الحكومة المصرية لمنعه، فأكد أبو مرزوق أن "مصر بالنسبة لنا ليست مجرد دولة جارة وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مصلحة فلسطينية مطلقة وقوتها قوة للشعب الفلسطيني". وقال "لا أحد من بين العرب بحاجة لمصر على هذه الصورة مثل الفلسطينيين، وخاصة سكان قطاع غزة، ولا يمكن أن يكون القطاع مكاناً لإيذاء مصر، أو وقوع ضرر لها، ولم نهمل أي اتصال أو لم نتعامل معه بجدية ومسؤولية خاصة حينما يتعلق الأمر بأمن مصر، وقطعاً لن تكون غزة مرتعاً للإرهاب أو موطناً لأية حركات مصرية أو غيرها". وأضاف "أما العلاقة فهي بين طرفين (حماس ومصر) ويجب أن يقرر هذه العلاقة الطرفان، فكيف الأمر وهناك حملة إعلامية وقانونية على حماس، عبر ادعاءات بإسناد الأعمال الإرهابية ومواجهة الجيش والشرطة لها، وجميعها افتراءات ظلماً وعدواناً، وليس لنا حق الدفاع عن النفس، أو حتى التواصل مع القوى السياسية لإبداء وجهة نظرنا".

المصدر :