ذكرت مجلة "الحياة الحقيقة" التركية أن مخططاً للانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دبرته كلُ من دولة الإمارات وروسيا وإيران وبالتعاون مع القيادي في حركة فتح، محمد دحلان. وبينت المجلة أن الدول الثلاثة الراعية لتنفيذ المخطط الانقلابي، قد خصصت ميزانية بقيمة 70 مليون دولار من أجل تنفيذ هذا الانقلاب. وقالت المجلة " إن رسم المخطط الانقلابي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي". وأوضحت أن مخطط الانقلاب يبدأ بالتحريض على الرئيس التركي في وسائل الإعلام العربي والعمل على شيطنته، ومن ثم شن حملة موازية عليه في وسائل الإعلام التركي المعادي. وذكرت المجلة أن من سيقوم برعاية هذا المخطط  الانقلابي "الرجل الأقذر في الشرق الأوسط محمد دحلان" بدعم 70 مليون دولار حصل عليها من الدول الثلاث، لتنفيذ المخطط. وأكدت أن دور دحلان بدأ ينشط في الساحة التركية أثناء أحداث "غيزي بارك"، التي تم استغلالها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت إلى أن هذا المخطط جاء بعد صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم للعمل على إفشالها في عدد من الدول العربية، واتّضاح أن موقف الرئيس التركي كان داعمًا للجماعة، وكذلك بعد حادثة سقوط المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية قبل عدة شهور. وأوضحت المجلة أن مخطط الانقلاب الذي أطلق عليه اسم "مشروع دحلان"، كان مخططًا له أن يتم على غرار ما تم تنفيذه مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأضافت أنه كما تم إسكات الإعلام المصري بالمال إبان الانقلاب على مرسي، حيث تم وضع نفس المخطط الذي يهدف إلى شراء بعض وسائل الإعلام لتنفيذ ودعم هذا المخطط الهادف إلى تهيئة الرأي العام في العالم العربي، والتركي. وأكدت أن محمد دحلان قام بعقد اجتماع في تاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي في مكتبة مع 15 شخصًا من أجل التباحث في تنفيذ المخطط. وبينت المجلة أن الخطوات التي سيتبعها الفريق الذي اجتمع معه القيادي في حركة فتح محمد دحلان، هي تشويه صورة أردوغان في الإعلام العربي والإعلام التركي المعادي لسياسة الرئيس التركي، وتوفير الدعم للجهات المعادية للرئيس التركي، وخاصة تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، ودعم بعض القيادات العسكرية في الجيش التركي المعادية لأردوغان. وأضافت مجلة "الحياة الحقيقة" أنه تم نشر صور للقيادي في حركة فتح محمد دحلان مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في اجتماع للكرميل. وأوضحت أن دحلان أخد في الفترات الأخيرة يبتعد عن المملكة العربية السعودية، ويتجه نحو  مصر، مشيرةً إلى أن العديد من الأطرف تعمل على تهيئة الرأي العام لتنصيبه رئيسًا لحركة فتح بدلًا عن الرئيس محمود عباس.

المصدر :