دُشّنَ العرض الأول لمسرحية "المُصوّر" التي تجسد 50 سنةً من الحياة في قطاع غزة على مسرح مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة مساء الأربعاء. ودارت أحداث المسرحية التي حضرها جمع من المواطنين والسياسيين والمثقفين والشخصيات الاعتبارية على لسان المصور "درويش"، الذي تطلب منه إحدى نساء المخيم صورة ابنها الذي استشهد سنة 2014، والتي التقطها قبل سنوات. ويقول مؤلف المسرحية، عاطف أبو سيف، لـ الوطنيـة إن رحلة "المصور" في البحث عن صورة أحد الشهداء الذين ارتقوا في حرب 2014، تجعله يبحث في كل الصور القديمة التي صوّرها في المخيم خلال 50 سنة، حيث يروي قصص اللجوء والانتفاضة والحرب وحياته في المخيم طوال فترة بحثه. وأضاف أبو سيف  " هذه الرحلة تبحث عن الذات الفلسطينية عبر التاريخ والواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحاول كشف التحولات التي طرأت على قطاع غزة خلال نصف قرن من الزمن، من خلال محاولة إيجاد هذه الصورة". بدوره، قال ممثل المسرحية، علي أبو ياسين، لـ الوطنيـة: إن "شخصية درويش في مسرحية المصور موجودة في كل إنسان وبيت فلسطيني"، موضحاً أن درويش يمثل الأسير الفلسطيني، والمصاب، والشهيد، ويمثل الناس الذين فقدوا أحلامهم بالعودة إلى الوطن والحرية. وأشار أبو ياسين إلى أن شخصية درويش التي مثّلها تحاول أن تجعل الكل الفلسطيني ينظر لنفسه متسائلاً : "هل وضعنا الفلسطيني الحالي  يستحق المزيد من الشهداء والأسرى والمصابين والمشرّدين الذين  هدم الاحتلال منازلهم؟". وتنتهي المسرحية دون أن يعثر المصور درويش على صورة الشهيد التي استدعى خلال بحثه عنها، ذاكرة وأحداثاً مرت على قطاع غزة منذ بداية حياته حتى أيامنا هذه.

المصدر :