أطلق المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان عريضة توقيع تطالب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "فيديركا موغيريني"، بضرورة أن يقوم الاتحاد بلعب دور حاسم في إنهاء حصار غزة وتطوير مشروع الميناء البحري المستقل للقطاع.
وأوضح الأورومتوسطي أن العريضة تأتي ضمن الحملة التي يطلقها لتذكير العالم بمرور عشرة أعوام على فرض الحصار المطبق على غزة.
وقال الأورومتوسطي : " إن إنشاء ميناء بحري في غزة سيمنح الفلسطينيين القدرة على التنقل من وإلى غزة بشكل آمن وسهل ودون الحاجة لانتهاك حقوقهم وكرامتهم، ودون الاعتماد على أي من الدول المجاورة والتي غالباً ما تغفل عن الحاجات الإنسانية لسكان القطاع".
ودعا مجلس أوروبا للضغط الجدي على إسرائيل لإنهاء حصار القطاع، وفرض عقوبات اقتصادية عليها إن رفضت ذلك.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده : " إن إسرائيل لازالت تفرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، بما في ذلك حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع، وتستمر في التحكم في مختلف مناحي الحياة لما يقارب من 2 مليون فلسطيني بطريقةٍ تمنعهم من بناء مستقبلٍ واعد".
وأشار عبدة إلى أن الحصار تجسد في عدة آثار منها منع الصيادين من ممارسة مهنتهم بسلامة وحرية، والحد من قدرة المزارعين والتجار على القيام بمهامهم، ومنع الكثير من الطلاب من السفر للالتحاق بجامعاتٍ أو برامج تعليمية أو برامج ثقافية في الخارج، وإرجاع الكثير من المرضى دون أن يتلقوا العلاج المناسب في الخارج"، لافتاً إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون في طي النسيان الدولي.
وأوضح الأورومتوسطي أن رفع الحصار المشدد عن قطاع غزة يجب أن يكون ضمن أولويات المجتمع الدولي؛ لإنهاء الوضع اللاإنساني الذي يعاني منه قرابة 2 مليون إنسان، ليتمكنوا من السفر والتجارة بشكل حر، لذلك فإن الحاجة لميناء بحري تبرز كأفضل حل ممكن لوضع حد للمعاناة المتفاقمة في القطاع.
يشار إلى أنه منذ العام 2008 شنت إسرائيل 3 هجمات عسكرية ضد قطاع غزة، تسببت في تضاعف الأزمة الإنسانية للسكان المدنيين، وتدهور البنية التحتية بشكل كبير، أدت لدخول القطاع في حالة شلل شبه تامة في مختلف قطاعاته.
المصدر :