أعلنت وزارة الخارجية جاهزيتها لمطالبة الدول العربية بإعادة النظر في استثماراتها لدى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تبنت موقف إسرائيل ودافعت عن إرهاب المستوطنين ووفرت الغطاء والحماية لهم من خلال إعاقتها إصدار بيان متجانس للاتحاد يعكس حقيقة الوضع على الأرض. وقالت الخارجية في بيان لها صباح الثلاثاء، إن هذه الدول فرضت على بيان المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي المتعلق بموقف عن القضة الفلسطينية، لغة مخففة تعفي إسرائيل من الإدانة، وتضعها مع الشعب الفلسطيني المحتل في نفس الخانة وبنفس المستوى. ورحبت بالبيان الصادر عن المجلس الأوروبي أمس الاثنين والمتعلق بالقضية الفلسطينية، والذي صدر بعد طول مخاض نتيجة للتدخل السافر من قبل إسرائيل في مجريات المفاوضات الأوروبية، بهدف الوصول إلى مواقف موحدة من الموضوع الفلسطيني وخاصة ما له علاقة بالاحتلال والنشاط الاستيطاني. وأضافت أنها تعلم تماما حقيقة ما جرى من مناقشات وطبيعة مواقف تلك الدول، وخاصة الدول الخمس من مجموع الـ 28 التي لم تكتف بعدم إظهار أي اهتمام بالحق الفلسطيني، وإنما انبرت بكل شراسة دفاعًا عن إرهاب المستوطنين في محاولة منها لإبعاد أية تهمة عن إسرائيل من خلال حمايتها من أية إدانة أوروبية حتمية. وشددت على أن هذه الدول ذهبت بعيدًا حين تطوعت للدفاع عن الاحتلال والاستيطان وإرهابه من قتل وحرق لعائلات فلسطينية وهدم المنازل وتخريب المحصولات، مستغلة حالة الإجماع المطلوبة داخل الاتحاد الأوروبي لفرض رغبتها التي هي رغبة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت أن الأمر وصل لدرجة أن وزير خارجية إحدى دول الاتحاد وجه كلامه إلى الوزير المنبري دفاعًا عن إسرائيل بقوله: اخجل أنا أرى وعبركم كيف أن دولة غير عضو في الاتحاد تفرض على الاتحاد رأيها وتتدخل في قراراته.

المصدر :