قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الإسلامية في غزة  مشير عامر إن قرار إغلاق الجامعة يعود إلى فشل التوصل إلى رؤية مشتركة بين الإدارة ونقابة العاملين للخروج من الأزمة المالية التي تعصف بالجامعة. وأضاف عامر لـ الوطنيـة أن التعليق يأتي في حالة "صحية وطبيعية ومتوقعة"، ضمن إطار الحراك النقابي وحقوقه المطلبية، وتزامنًا مع الأزمة المالية في الجامعة. وبين عامر أنه من الواضح عدم توصل إدارة الجامعة ونقابة العاملين إلى اتفاق حول الرؤية في سبل الخروج من الأزمة المالية الحالية. وأكد أن الاختلاف وصل إلى نقاط حاسمة بين الطرفين، وذلك بعد الوصول إلى حالة من "التقارب" بينهما، مرجحًا أن النقابة والإدارة تمسكتا بآرائهما في النهاية، الأمر الذي أدى إلى فشل المناقشات. وأوضح أنه في ظل تفاقم الأزمة حاليًا، فإنها لا تخرج عن إطار العمل النقابي، مشيرًا إلى أن ما تعاني الجامعة ماليًا، تعاني منه جميع المؤسسات الفلسطينية. ويأتي قرار الجامعة بالإغلاق غدًا بعد تعليق أعلنت عنه النقابة لليوم الثلاثاء، وتزامنًا من انتهاء الفصل الدراسي الأول لدى الجامعة، وانتهاء فترة الاختبارات. ومن المقرر أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي في الأسبوع الأول من شهر فبراير/ شباط المقبل، حيث لم يعرف إذا ما كان سيستمر التعليق حتى ذلك الوقت. وتعاني الجامعة من أزمة مالية خانقة بدأت تلقي بظلالها على الإطار الأكاديمي من جهة والعاملين والموظفين من جهة أخرى، الأمر الذي دفعها إلى إعداد عدة مقترحات من أجل إقرارها وتطبيقها في الفترة المقبلة بعد المصادقة عليها. وكانت رواتب العاملين والمحاضرين بالجامعة وصلت في الأشهر الأخيرة 60% أو أقل في بعض الأحيان، قبل أن تتخذ الجامعة جملة قرارات جديدة لمواجهة الأزمة القائمة.

المصدر :