روى القيادي في حركة فتح مأمون سويدان تفاصيل تعرضه صباح الإثنين في مدينة غزة لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين. وقال سويدان في لقاء خاص مع الوطنيـة إن أربعة ملثمين كانوا يستقلون سيارة من نوع "سوبارو" بيضاء اللون فاجئوه أثناء مغادرة منزله بحي تل الهوا غرب المدينة بإطلاق النار عليه ما أسفر عن اصابة اثنين من مرافقيه بجراح طفيفة. ولم يتهم القيادي الذي يعمل في دائرة العلاقات الدولية في الحركة أحد بعينه بالحادثة، لكنه ذكر أنه يتعرض منذ عام لحملة تحريض من قبل مواقع الكترونية تتبع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وأضاف " لا أستطيع أن اتهم جهة معينة بهذا العمل، ولم ألاحظ أي شبهات قبل الحادثة ولكن كنت أتحرك بحظر شديد". وحمل سويدان الأجهزة الأمنية في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن محاولة اغتياله التي تمت في وضح النهار، وطالبها بكشف الحقيقة، لافتاً إلى أن هذه المحاولة تندرج ضمن "حالة الفوضى والفلتان التي تشهدها غزة "، وفق قوله.

 العلاقة مع دحلان

وقال سويدان إنه يتشرف بعدائه لمحمد دحلان، واصفاً إياه بأنه " صاحب المشروع الخياني العميل"، مطالباُ إياه بالابتعاد عن الساحة الداخلية الفلسطينية. وأضاف " لا نريد منه لا شراً ولا خيراً وهو رجل فتنة ومثار اشكال في الحركة"، مشدداً على أن " الفتحاوي الصادق الوطني يكون بين شعبه لخدمته ولا يتواجد في قصور ويتنقل من دولة إلى أخرى"، في إشارته لتواجد دحلان ومعاونيه داخل دولة الإمارات. ورداً على اتهامه بالمسؤولية في قضية قطع رواتب العشرات من أنصار دحلان قبل أسابيع، أكد أن لاعلاقة له بالموضوع ورفضه لهذا السلوك، موضحاً " العقاب لا ينبغي أن يكون بهذا الشكل". وأشار سويدان إلى أن " الخلافات الفتحاوية قديمة وهي من عمر الحركة ولم تأخذ هذا الطابع الدموي"، مؤكداً على وجود عصابات منظمة وصفها بالمأجورة تهدف إلى ضرب المشروع الوطني والوحدة الفلسطينية. وتابع " كلما تقدمت عملية المصالحة نجد من يسعى إلى  تعطيلها "، مشيراً إلى وجود أطرافا "مشبوهة" تنفذ أجندة الاحتلال.

 رسالة لأنصار فتح

ودعا أنصار حركة فتح في قطاع غزة للتوحد والانتباه للتحديات والمخاطر المتنامية وحماية المشروع الوطني، "وقدرهم أن يتحملوا المسؤولية الوطنية وحماية المشروع الوطني". وأضاف " يجب عليهم ان يتوحدوا وينتبهوا على التحديات والمخاطر المتنامية والمتعاظمة لحماية مشروعهم الوطني". وتصاعدت الخلافات الفتحاوية خلال الأشهر الماضية بعد قرارات أصدرتها محكمة جرائم الفساد الفلسطينية بتوقيف محمد دحلان بتهم فساد وعلى إثرها شهدت غزة مظاهرات لأنصاره تندد بهذا القرار . وتابع ذلك قرار السلطة الفلسطينية بقطع رواتب مئتي عنصر من اللذين شاركوا في الفعاليات المناصرة لدحلان . وتعرضت مؤسسات فتحاوية وعناصر من الحركة لسلسلة اعتداءات وتفجيرات في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية وجميعها نسبت لمجهول . وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم قال إن الشرطة والأجهزة الأمنية تتابع الأمر عن كثب، مشيراً إلى أنه  تم تعميم أوصاف السيارة التي أطلقت النار على كافة الحواجز الأمنية في إطار ملاحقة المتورطين في الحادث.          

المصدر :