يحاول الصياد أبو خالد الهبيل (50 عامًا) بعد إطلاق سراحه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عبر معبر بيت حانون/إيرز شمال قطاع غزة العمل جاهدًا من أجل إصلاح مركبته والعودة لعرض البحر لممارسة عمله.
واعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية خلال الاسبوع الماضي أبو خالد الهبيل وزميلة بتهمة إدخالهم لمادة "الفيبر غلاس" الممنوعة من دخول القطاع، وأحدثت خرابًا ماديًا كبيرًا في مركب الصيادين.
ويحاول الهبيل بمساعدة بعض من رفاقه إخراج مركبه من عمق البحر للعمل على سد الثغرات التي أحدثته البارجات الحربية الاسرائيلية.
ويقول أبو خالد للوطنيـة إن: " أساليب الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في القطاع لن توقفنا عن مهنة أجدادنا في الصيد ولن يحرمنا من حقنا".
ويؤكد أن الاتهامات التي وجهت إلية ورفيقة لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن مادة "الفيبر غلاس" التي أدخلها تستخدم في إصلاح مراكب الصيد.
وكان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة الخميس الماضي نفى ارتباط الصيادين المعتقلين لدى الاحتلال منذ الـ19 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي بفصائل المقاومة الفلسطينية.
ولم يتوقف زميل أبو خالد، رامي الهبيل 40 عامًا من تجميع الألواح الخشبية ومعاينتها للبدء في إصلاح الثغرات التي أحدثتها البوارج الحربية في المركبة.
ويتوعد الهبيل الاحتلال الاسرائيلي في الاستمرار بالعمل كصياد وعدم الرضوخ لمضايقات قوات البحرية والاعتقالات المتواصلة.
ويرى بأن ما قام خلال من تدمير مركبتهم واعتقاله أكبر دليل على انه يشعر بالخوف الشديد من كافة الفلسطينيين على في قطاع غزة.
وبالرغم من منع الاحتلال لدخول مادة " الفيبر غلاس " إلى القطاع، إلا أن الهبيل يسعى جاهدًا للحصول على كمية معينة تساعده في بناء مركبة من جديد.
ويتواصل الهبيل ما كافة الجهات المعنية المتخصصة في حماية الصيادين لا عطاءة الفرصة والامكانيات من أجل العودة إلى عرض البحر.
بدورة، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة نزار عياش أن النقابة ستعمل بكافة الوسائل من أجل دعم الصيادين وتوفير لهم كافة المواد لإصلاح المراكب التي يدمرها الاحتلال.
وستقدم نقابة الصيادين لصيادين عائلة الهبيل 300 دولار امريكي من أجل تحسين اوضاع مركبهم المدمر من قبل البحرية.
وتعتزم النقابة التواصل مع العديد من الجهات الدولية لكسر الحصار المفروض على القطاع، والعمل على تحسين اوضاع الصيادين في غزة.
ويزعم الاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية في القطاع تستخدم المادة سابقة الذكر في صناعة الصواريخ التي تستهدف المستوطنات المتاخمة للقطاع.
وبالرغم من الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع، إلا ان النقابة تحاول جاهدًا توفير مادة " الغلاس" الممنوعة من دخول قطاع غزة.
المصدر :