استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، على مساحة إضافية من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد توزيع إخطارات بالمصادرة على المواطنين. وقال رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، إن قوات الاحتلال اقتحمت الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة "مابودوثان"، المقامة فوق أراضي البلدة، ووضعت بداخلها بيانات وإخطارات بوضع اليد على تلك الأراضي مع توزيع خرائط والتي بموجبها تصبح الأراضي مناطق عسكرية مغلقة يمنع أصحابها من الدخول إليها وبقرار عسكري احتلالي . وأضاف أبو بكر بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال قامت مؤخرا بإغلاق شارع رقم 585 الرئيسي الرابط بين جنين وبلدات يعبد وبرطعة، وكذلك طولكرم، بتزامن مع وضع سياح حديدي بطول يقدر بنحو 900 متر، وبعمق 100 متر داخل أراضي بلدة يعبد الواقعة على الشارع العام الواصل بين جنين وطولكرم . وأوضح أن هذا الأمر طال المنطقة من مدخل البلدة الجنوبي حتى منطقة حي امريحة غرب يعبد والمزروعة بأشجار الزيتون  . وعبر أبو بكر وعدد من المواطنين عن قلقهم  من إجراءات واعتداءات جيش الاحتلال  المستمرة، والتي تستهدف مصادرة مزيد من الاراضي الزراعية  في ظل تصاعد المعاناة للمواطنين، الذين يتعرضون لحملة قمع شبه يومية، وحملة اعتقالات مستمرة. وبين أن جنود الاحتلال الذين يتمركزون في تلك المنطقة عند البوابة العسكرية يحاولون زج المواطنين بتهم باطلة منها الإدعاء بحيازتهم آلات حادة ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأهالي وخاصة الشبان. يشار إلى أن المواطن محمد سعيد نصار أبو بكر قدم شكوى رسمية قبل أيام للارتباط العسكري الفلسطيني حول قيام  جنود الاحتلال وأثناء عودته من العمل في أراضيه الزراعية باحتجازه وسائق المركبة أحمد محمود أبو شملة لأكثر من ساعة بعد إنزالهم من المركبة واستجوابهم للسؤال عن الشبان الذين يلقون الحجارة، ومن ثم وضع جندي آلة حادة داخل المركبة بعد إرغامهم على عدم النظر . وأضاف أن جنود الاحتلال حاولوا تلفيق تهمة حمل سكين، إلا أنه والسائق صمما على نفي هذه التهمة بشدة.

المصدر :