أمضى اللاعب رقم «10» الذي لم يتخط عمره 27 عاماً، ليلة رائعة بمواجهة أحد ضحاياه المفضلين، ليفانتي، ليحتفل بأفضل شكل بمباراته رقم 300 في الليجا، وذلك بعد عشرة أعوام وأربعة أشهر من أول مباراة يخوضها في البطولة الإسبانية عندما أشركه مدربه السابق، الهولندي فرانك ريكارد، كبديل في لقاء الدربي أمام اسبانيول. ومنذ هذا التوقيت، لم يصبح ميسي فقط هدافا لليجا «269 هدفاً»، لكنه أصبح أيضاً أفضل صانع أهداف في البطولة حيث أنه تخطى رقم البرتغالي لويس فيجو ليكون صاحب «أفضل أسيست» خلال الأعوام الـ25 الماضية «106 مرة». ويمر النجم الأرجنتيني بإحدى الفترات الرائعة في مسيرته، حيث أنه يمتاز بخفة الحركة وسرعة تنفيذ الهجمات والتسديد الدقيق بكلتا قدميه أمام المرمى، وظهر اشتياقه في أوقات لترك اللعب كـ«مهاجم وهمي» ليلعب على الطرف الأيمن، المركز الذي تألق من خلاله مع ريكارد. وأصبح برشلونة هو الأقوى في خط الهجوم مقارنة بالأعوام الماضية، مع تواجد نجمين مثل لويس سواريز ونيمار إلى جانب ميسي، ليستعيد الأخير البريق الذي قاده مسبقا للتتويج بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية. ولم يقدم ميسي، بالتأكيد أفضل مباراة له بالموسم أمام ليفانتي، لكنه ظهر في الصورة بشكل مميز في أربعة أهداف من أصل خمسة لفريقه. وسجل ميسي «هاتريك» جديد، هو الـ26 في مشواره، ليحرز 26 هدفا في 23 جولة، بمعدل يفوق الهدف في كل لقاء، ويبتعد فقط بهدفين عن مهاجم ريـال مدريد، كريستيانو رونالدو، الذي تضائل عطاؤه وسجل في 2015 ثلاثة أهداف فقط. وفي الإجمالي سجل ميسي 37 هدفاً (26 في الليجا و3 في الكأس و8 في دوري الأبطال)، ليتفوق بهدف عن كريستيانو، المتوج بالكرة الذهبية ثلاث مرات منها آخر عامين.

المصدر :