أعتبرت فصائل فلسطنينة  شكوى مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة ضد المقاومة الفلسطينية بالاستعداد لشن مواجهة عسكرية أخرى مع الاحتلال "ذرائع تتخذها اسرائيل  للتغطية على جرائمها"، وتبرير تعطيل إعمار ما خلّفه العدوان الأخير على قطاع غزة. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ شكاوى الإحتلال للأمم المتحدة حول المقاومة "ذرائع" جديدة للاحتلال لتعطيل عملية إعمار قطاع غزة، مؤكدةً أن مقاومة الاحتلال حق كفلّته المواثيق الدولية والحقوقية. وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح وصل الوطنيـة نسخة عنه أن اتهام مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة حماس والمقاومة بالاستعداد لشن مواجهة عسكرية أخرى ذرائع تتخذها إسرائيل للتغطية على جرائمها، وتبرير تعطيل إعمار ما خلّفه عدوانها الأخير على قطاع غزة. وأضاف أبو زهري " هذه الشكاوى خطوة خاطئة، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بإيقاف الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل، وصد انتهاكاتها اليومية بحق الفلسطينيين".

الدفاع عن النفس

من جهتة، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب في حديث خاص للوطنيـة : " إن العدو الاسرائيلي  يشن عدوان متواصل على شعبنا الفلسطيني في الضفة وفي قطاع غزة، وشكوى الاحتلال تدل بشكل قاطع على الوقاحة الاسرائيلية والغرور". وأشار حبيب الى أن الاحتلال الاسرائيلي يعتقد أن قطاع غزة هو الأضعف ضمن  حلقات الصراع معه، "ومن هذا المبدأ هو دائما يمعن في اطلاق عبارات التهديد والوعيد بحق ابناء غزة". وأوضح أن المقاومة الفلسطينية  قادره على الدفاع عن نفسها وعن شعبها وفي حال ارتكب الاحتلال حماقات بحقنا، "وسيكون الرد موجعا خلال  جولة قادمة لن ينساها أبداً". وأكد  القيادي في الجهاد الاسلامي أن التهديات التي يطلقها قادة الاحتلال ضد قطاع غزة يظهر الوجة الحقيقي له في قمع وعزل غزة التي دمر بيوتها وبنتيها التحتية خلال الحرب الاخيرة. ودعا حبيب  المجتمع الدولي الى تحمل مسئوليتة  ووضع حد لانتهاكات الاحتلال  بحق  شعبنا الفلسطيني، مبيناً أن الاحتلال ربما يخطط بعد انتهاء الانتخابات لشن حرب جديدة على غزة. وفي ذات السياق،  قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض إن دولة الاحتلال تنسج خطوط عدوان جديد على غزة وتقديم هذه الشكوى للأمم المتحدة من أجل توفير غطاء دولي لعدوانها الذي تخطط له ضد قطاع غزة وأكد العوض في تصريح خاص الوطنيـة أن التطورات الامنية ستتصاعد تدريجيا كلما اقتربت الانتخابات الاسرائيلية، وعلى الفلسطينيين أن يعرفوا تماما أن الانتخابات الاسرائيلية ستستخدم الدم الفلسطيني كوسيلة لفوز هذا الحزب أو ذاك. وطالب الكل الفلسطيني بتفويت الفرصة على الاحتلال وعدم الوقوع بما يخطط له لاستدارج المقاومة  وتحويل قطاع غزة الى صفيح ساخن، موضحاً أن الرد على تلك التهديات يكون في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود المواطنيين لمواجهة أي تصعيد قد يقوم به اليمين المتطرف. فيما يرى المحلل السياسي هاني حبيب أن الشكوى التي قدمت ضد حركة حماس والمقاومة في مجلس الامن هي مقدمة واستعداد لشن حرب جديدة على قطاع غزة بهدف تعديل ميزان قوة الردع الاسرائيلية بعد فشلها في الحروب السابقة مع المقاومة مما وضعها في موقف الضعيف. وأكد حبيب أن الحملة الانتخابية في اسرائيل تلجأ في فترة الانتخابات الى التهديد بالحرب في اطار النزاعات الداخلية بين اليمين المتطرف واليسار حيث يطلق  كل طرف وكل كتلة حزبية  تهدياتها من خلال الاعلان عن امكانية القيام بحرب على قطاع غزة لنيل ثقة الناخب الاسرائيلي. وكان مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير رون بروسر، اتهم حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية بالاستعداد لشن مواجهة عسكرية أخرى، مؤكدا أنه "لايمكن لأحد أن يتوقع من إسرائيل مجرد الانتظار، وهي تري المخاطر التي تحيق بجنودها ومواطنيها مرارا وتكرارا". ونقلت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى تحذيرها الى القادة السياسيين في تل ابيب تشرح فيها تهيئة حماس للأرضية نحو تصعيد الأمور والذهاب نحو مواجهة جديدة  خلال الاشهر القادمة.  

المصدر :