أقر مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الإسلامية في غزة مشير عامر بوجود أزمة مالية خانقة تعاني منها الجامعة وبدأت تلقي بظلالها على الإطار الأكاديمي من جهة والعاملين والموظفين من جهة أخرى. وقال عامر في تصريح لـ الوطنيـة إن الجامعة ومنذ فترة تعاني من أزمة مالية مما جعل إدارة الجامعة تبلور عدة مقترحات من أجل إقرارها وتطبيقها في الفترة المقبلة بعد المصادقة عليها، مشيراً إلى أن هذه القرارات منها متعلق بالعاملين والموظفين، ومنها متعلق بالشؤون الأكاديمية في الجامعة. وأشار إلى أن نقابة العاملين في الجامعة ومنذ فترة وهي في حوار متواصل مع مجلس إدارة الجامعة من أجل الاطلاع على هذه المقترحات التي هي بصدد أن تتحول إلى قرارات سارية المفعول فور اعتمادها من المجلس. وأضاف " حتى اللحظة لا يوجد هناك أي تطبيق فعلي لأي من الاقتراحات، وأنها ما تزال قيد البحث والدراسة والحوار بين إدارة الجامعة ونقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة". وبين أن نقابة العاملين قررت تعليق الإضرابات الجزئية التي أقرتها أمس السبت احتجاجاً على مقترحات إدارة الجامعة.

الرسوم الدراسية

وتطرق عامر إلى مقترح رفع رسوم ساعات التسجيل في الجامعة، مؤكداً أنه لم يتم اعتماد أي قرار يتعلق برفع الرسوم الدراسية في الجامعة حتى اللحظة، لافتاً إلى أن هذا المقترح هو من ضمن ما يتم التحاور حوله مع إدارة الجامعة. وذكر أن مجلس الطلبة يشارك في هذه الحوارات بصفته ممثلاً عن طلبة الجامعة. وكانت صحيفة القدس المحلية قالت في تقرير لها إن رواتب العاملين والمحاضرين بالجامعة وصلت في الأشهر الأخيرة 60% أو أقل في بعض الأحيان، قبل أن تتخذ جملة قرارات جديدة لمواجهة الأزمة القائمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القرارات الجديدة تشمل تحديد رواتب المحاضرين جميعهم بلا استثناء بنسبة 70% مع التوقيع بدون أن يكون لهم أي حقوق أخرى للمطالبة فيما بعد بكامل الراتب، بمعنى أن يكون الراتب كاملا بالنسبة الجديدة. وتابعت أنه سيتم تحديد رواتب الموظفين غير المحاضرين بـ 1000 شيكل فقط بدلا من 300 و400 دينار وهي العملة التي تستخدم في صرف رواتب موظفين الجامعات بغزة. وأضافت أن إدارة الجامعة تتجه أيضا إلى خصم 15% من رواتب المحاضرين مستقبلا لمدة 5 سنوات متواصلات لدعم الجامعة ومنع انهيارها ماليا، مبينة، أن 223 طالبا فقط سجلوا في الجامعة مع بداية العام الدراسي منذ عدة أشهر، وهو رقم متدنٍ جدا مقارنةً بالسنوات الماضية التي وصلت إلى ألف طالب.

المصدر :