قال والد عبد الإله محمد قشطة إن نجله هاجر من قطاع غزة إلى ليبيا بعدما ضاقت به السبل، نافياَ الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية حول مقتله في مدينة الشيخ زويد شمال شبه جزيرة سيناء. ويروي الوالد الذي يسكن مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر للوطنيـة تفاصيل خروج نجله البكر البالغ من العمر (25 عاماً) من قطاع غزة والأسباب التي دفعته لذلك. ويضيف " غادر عبد الإله قطاع غزة أواخر نوفمبر من العام الماضي، وبعد أسبوع من مغادرته أخبرنا خلال اتصال هاتفي بوصوله إلى ليبيا للعمل هناك". وأشار الوالد الذي نفى أن يكون لابنه أي انتماء تنظيمي، إلى أنه كان يتواصل باستمرار مع زوجته للإطمئنان عليها، موضحاً أن الاتصالات انقطعت بشكل مفاجئ قبل ورود خبر مقتله بعشرين يوماً. وأوضح أن زوجته المقيمة في منزل عائلتها تلقت اتصالا من رقم مجهول مطلع الشهر الجاري أخبرها بمقتل زوجها أثناء القتال في مدينة درنة الليبية. وبعد ذلك تواردت العديد من الأخبار حول تفاصيل مقتله عبر وسائل إعلام محلية وعربية، فيما نقلت تفاصيل متناقضة وتختلف تماماً مع رواية العائلة، وفق الوالد. ويوضح "أبو العبد"   " منها ما تحدث أن عبد الإله خرج من قطاع غزة قبل ثلاثة سنوات للقتال في سوريا، وانتقل بعدها إلى ليبيا، وهذا الكلام غير صحيح إطلاقاً لأن ابني خرج قبل 3 أشهر فقط". ونفى "أبو العبد" الأخبار التي تناولتها عدة وسائل إعلام مصرية أن عبد الإله قتل بقصف لطائرات الجيش المصري في سيناء. ويشير أبو العبد إلى أن عائلته أصيبت بحيرة لعدة أيام، حتى قررت إقامة بيت عزاء، " وفي اليوم الثالث ظهرت معلومات عبر الإنترنت تفيد أن عبد الإله لازال على قيد الحياة لكن العائلة لم تكترث لها". وأضاف " بدأت التكهنات والحيرة حول المصير المجهول للابن الغائب حتى جاء الخبر اليقين بعد اتصال تلقته العائلة مساء الاربعاء الماضي من عبد الإله الذي قطع الشك باليقين للتأكد عائلته أنه حي". ويتابع " تحدثت معه واطمأننت على صحته، وطلبت منه العودة إلى غزة"، مشيراً إلى أنه لم يتحدث عن تفاصيل اختفائه خلال الفترة الماضية. ونفت حركة "حماس" ما نقلته وسائل اعلام مصرية حول مقتل عبد الاله قشطة، في قصف جوي للجيش المصري بسيناء. وأكدت الحركة في بيان لها أن قشطة "ليس عضوا في كتائب القسام ولا في حركة حماس".  

المصدر :