طالبت عائلة الجندي الإسرائيلي شاؤول أورون، حكومة الاحتلال باستعادة ابنها الذي أسرته المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الماضية. ودعت "زهافا" والدة الجندي الأسير  خلال مؤتمر صحفي عقدته في الجليل المحتل حركة "حماس" إلى إثبات أنه على قيد الحياة من أجل أن تضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل في مقابله، على حد تعبيرها. وخاطبت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "أود تصديقك، أعرض أدلة قطعية عن وضع ابني، وسنقلب الدولة والعالم حتى تخرج الصفقة إلى حيز التنفيذ". وأضافت "أعلم أن لذلك ثمناً، ولكن وفي اللحظة التي ستعرض فيها دليلاً كالذي عرضته على عائلة جلعاد شاليط فإنني أعدك بأننا سنقلب الدولة والعالم حتى الوصول إلى صفقة تبادل". وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في يوم 20 يوليو 2014 عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول أورون (20 عاماً) في أعقاب استهداف مدرعة إسرائيلية أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وعبرت المقاومة الفلسطينية عن رفضها الإفصاح عن أي معلومات حول أعداد من أسرتهم من جنود الاحتلال خلال الحرب مع الإبقاء على مصيرهم مجهولا. وطالبت زهافا حكومة الاحتلال بإعادة ابنها بالسرعة الممكنة وكذلك الضابط هدار غولدين، الذي فقدت آثاره شرقي رفح في الحرب نفسها. وقالت "انتظرت عامًا ونصفًا ولم يحدث شيء، وهذا الوضع يجب أن يتغير". وأضافت في رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "لا شك لدي أنه يجب التفكير بشكل مغاير حتى إعادة الأبناء أورون وهدار غولدين إلى البيت". وتحدثت زهافا عن ما أسمته بـ"الأيام القاسية" التي تمر بها منذ اختفاء ابنها الجندي قائلة: "من يوم لآخر يتحول الوضع إلى قاسٍ جداً، والثقب في القلب يكبر، لا أعرف كيف سنخرج من هذا وكم من الوقت سيستغرق وآمل أن يحرك هذا المؤتمر الصحفي شيئاً، ومع ذلك فسأرى النور في نهاية النفق". وقبل عدة شهور، نشر الإعلام العبري معطيات حول وجود أسير من أصول أثيوبية لدى المقاومة الفلسطينية، إلا أن حماس لم تقدم أي معلومة حول ذلك، أو أي تفاصيل حول عدد الأسرى الإسرائيليين. فيما يبقى مصير الضابط هدار غولدن مجهولاً أيضاً، حيث اختفت آثاره خلال الحرب، ولم تقدم المقاومة أي معلومات تظهر مصيره سوى حديثها عن انقطاع الاتصال بالمجموعة التي قامت بالاشتباك مع الوحدة الإسرائيلية، وهو ما يبقي مصيره غامضاً حتى اللحظة. وكانت القسام توصلت لصفقة تبادل أسرى مع الاحتلال -برعاية مصرية- مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" في أكتوبر 2011، وأفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة، بعد نحو خمس سنوات من أسر شاليط.  

المصدر :