الانقسام
وعن الانقسام السائد بين حركتي فتح وحماس وجهود المصالحة الوطنية، قال إن استمرار الانقسام والتعامل مع جهود إنجاز المصالحة بطريقة لفظية وليست عملية هو إهانة لشعبنا الذي يتطلع لطي هذه الصفحة السوداء. وقال إنه من غير الممكن بدون الاحتكام إلى المراجعة النقدية الجريئة لمسيرة شعبنا السياسية والعمل على إعادة بنائها على قاعدة استخلاص العبر من هذه الأخطاء، وصولاً لدعم وإسناد الانتفاضة الشعبية، والثقة بقدرة جماهيرنا والطاقات التي تمتلكها على دحر العدوان وتحقيق النصر على المشروع الصهيوني. وتابع الأمين العام أنه بدون توحيد طاقات شعبنا وتحشيدها في خدمة أهداف الانتفاضة ستبقى معرضة دائماً للتذويب والإجهاض وللاستثمار السلبي، مبينًا أن ثمة ارتباط موضوعي بين استمرارية هذه الانتفاضة وتصاعدها وبين الوضع الفلسطيني الداخلي واستقراره ونبذ الفرقة والانقسام وحالة التفرد، والتمترس خلف الوحدة الوطنية. وأكد أن شعبنا الفلسطيني مصمم على استمرار الانتفاضته ومتمسكاً بحقوق شعبنا الوطنية ومؤكدًا على موقعه الطبيعي المنسجم مع نضال القوى التقدمية الإنسانية العالمية في مواجهة قوى الاستكبار العالمية، والنضال من أجل الاستقلال والسيادة وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والتكافؤ. كما أكد أن الجبهة الشعبية ستبقى دائماً وفية لمبادئها وقيمها وأهدافها الوطنية والقومية التي جسدّها القادة الأوائل لحزبنا وعلى رأسهم القائد المؤسس الدكتور جورج حبش، والشهيد الرمز أبوعلي مصطفى، وغسان كنفاني، ووديع حداد، وجيفارا غزة، وأبوماهر اليماني، وربحي حداد، وشادية أبو غزالة، وجميع شهدائها من الشهيد الجبهاوي الأول خالد أبو عيشة حتى آخر شهيد جبهاوي ارتقى في ميدان البطولة والكفاح. وتوجه سعدات بالتحية إلى فتيان وفتيات وشبيبة شعبنا الفلسطيني القابضين على زناد الحجر والمولوتوف والسكين والبندقية وإلى أمهات وأخوات الشهداء والأسرى الذين زغردوا وهللوا لاستشهاد أبنائهم وصنعوا من معاناتهم ملحمة صمود وتضحية وعطاء.المصدر :