أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية دعم القيادة الفلسطينية وحركة فتح للانتفاضة الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال العمل على وقفها. واعترف اشتية بأن هناك فجوة ما بين الشارع والقيادة لكن العمل جارٍ على رأب الصدع بين الطرفين، " ولا بد من القول إن هناك نقمة في الشارع الفلسطيني بسبب الظروف المعقدة التي نعيشها. لكن الطرفين متحدان في شيء واحد وهو الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي". ونقلت "القدس العربي" عن اشتيه " أن هذه الظروف المعقدة تبدأ من الكوارث الاقتصادية التي نمر بها، فالكثير من الشباب الفلسطيني وخريجي الجامعات عاطل عن العمل، فيما الأفق السياسي مسدود تماماً ويضــاف إلى ذلك الظروف المعقدة وملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس أي بين الضفة الغربية وقطاع غزة". وكشف أن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعاً للقيادة الفلسطينية " مركزية فتح وتنفيذية المنظمة» لإقرار وتحديد وقت تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي اتخذت في شهر آذار/ مارس الماضي فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني". والهدف الثاني من اجتماع القيادة كما يقول هو تقديم سلسلة من مشاريع القرارات إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق مصر التي ستكون في عضويته من بداية العام المقبل. وتابع " سيجري العمل على مشروعين رئيسيين متعلقين بالاستيطان في الدرجة الأولى ثم طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الدرجة الثانية، يليها الانضمام إلى المزيد من المنظمات الدولية. والخطوة الرابعة هي تضييق الخناق على إسرائيل اقتصادياً من خلال حملات المقاطعة ولا خوف على العمالة الفلسطينية كما تحاول إسرائيل الترويج". واعتبر اشتية أن عام 2015 كان بالغ التعقيد ولا يبدو وضع العام المقبل 2016 مبشراً بالكثير. وقال : " فإذا نظرنا حولنا نجد أن الولايات المتحدة دخلت في مزاج الانتخابات ولم يعد هناك اهتمام كبير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. والوطن العربي ودول المنطقة غارقة في حمامات دم كبيرة من سوريا إلى لبنان والعراق وليبيا واليمن. فيما عانت مصر وروسيا وفرنسا من أحداث 11 سبتمبر/ايلول جديدة كما الولايات المتحدة بسبب الإرهاب". ويعتقد اشتية أن ما يجري في المنطقة يجعل إسرائيل تشعر براحة تامة وأنها تعيش في أكثر وضع آمن لم يسبق أن عاشته من قبل، كما أن إسرائيل تعتمد استراتيجية «اللا حل» لا دولتين ولا دولة واحدة.  

المصدر :