أعلنت حركة التحرير الفلسطيني "فتح" إن اللجنة التنفيذية أقرت توجه وفد منظمة التحرير لغزة لاستكمال بحث ملفات المصالحة الوطنية، خلافًا لما أعلنته سابقًا بتوجيه وفد موحد من الفصائل. وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في بيان صحفي وصل الوطنيـة نسخة عنه الجمعة: "عُقدت عدة اجتماعات للفصائل أقر فيها تشكيل وفد موحد برئاسة عزام الأحمد، وكٌلف كذلك بإجراء اتصالات مع حماس والمعنيين لتهيئة الأجواء لإنجاح مهمة الوفد". وأوضح "في الوقت الذي كنا نهيئ الأجواء ونوفر المناخات عبر الاتصالات المباشرة وغير المباشرة لإنجاح زيارة الوفد وإنجاز مهمته، أصرت حماس على توتير الأجواء لوضع العراقيل أمام مهمته وتطلب وفدا فصائليًا". وكانت عدة فصائل على رأسها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتهمت الأحمد بعرقلة المصالحة وإعاقة وصول وفد الفصائل إلى غزة. وقررت فصائل منظمة التحرير عقب اجتماع لها عقد مؤخرًا في رام الله استكمال الاتصالات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتحديد موعد وصول وفد يمثلها لغزة لاستئناف جهود تحقيق المصالحة. وكان وفد المنظمة توصل مع حماس في أبريل من العام الماضي إلى إعلان الشاطئ الذي أدى بعد شهرين من ذلك إلى إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني. من جانبه، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن اللقاء مع عزام الأحمد في القاهرة ليس بديلًا للقاء الفصائل بغزة. وأضاف خلال تصريحات نشرها على موقع "فيسبوك" أن "عزام نفسه لم يقل يومًا إن لقاء القاهرة بديلاً عن لقاء الفصائل، ولكني متفهم لقلق أهلنا في غزة لأن استمرار اللقاءات بدون نتيجة يخلق حالة من الإحباط واليأس". بدوره، قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح في تصريحات لقناة "فلسطين اليوم" إن حماس تتحدث عن حضور جميع الفصائل في الاجتماع المقرر عقده في غزة، معتبرًا أنها ألّفت العديد مع الفصائل حتى ترجح كفتها مثل حركة الأحرار وكتائب المجاهدين وحركة المقاومة الشعبية". وأضاف "لم نسمع من حماس أي إشارة إيجابية خصوصًا بعد تصريحات صلاح البردويل بامتلاك حركته لوثائق تفضح تآمر وتغذية لبنك الأهداف الإسرائيلية في الحرب الأخيرة من قبل بعض قيادات فتح". واعتبر رباح أن هذه التصريحات "استفزازية وسلبية" من شأنها عرقلة المصالحة، مضيفًا أنها "تدل على تعرض حماس لضغوطات من بعض حلفائها". وأكد تمسك حركته بالمصالحة بالرغم من رده فعل الاحتلال من زيادة في الاستيطان وحجز أموال الضرائب والحرب على القطاع. من جنته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لقاء عزام الأحمد مع موسى أبو مرزوق شكليًا ولم يتم التطرق لأي موضوعات خلاله أو البت بها. وأضاف أن اللقاءات الثنائية أثبتت فشلها في التوصل لنتائج، معتبرًا حركة فتح تتهرب من أي التزام من خلال إعلانها المفاجئ. وتابع "لابد من وجود شهود لما يتم الاتفاق عليه"، وصفًا أن فتح تعتبرهم "غير مرغوبين".

المصدر :