كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى النقاب عن توجه النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح  لتشكيل حزب فلسطيني جديد، ليدخل به الانتخابات الفلسطينية الداخلية المقبلة. ونقلت صحيفة "الخليج أون لاين" عن المسئول أن دحلان المفصول من حركة فتح بدأ فعلياً بإجراء تحركات وخطوات نحو تشكيل حزب فلسطيني جديد، يضم قادة كبار من حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، تربطهم علاقات سيئة ومتوترة مع الرئيس محمود عباس. وقال : "  من أبرز الأسماء التي يسعى دحلان، لوجودهم داخل حزبه الجديد، وتربطه بهم علاقات جيدة للغاية، رئيس الوزراء السابق سلام فياض، والأمين العام السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إضافة إلى العضوين في اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي وسلطان أبو العنين". وأشار إلى أن "دحلان يستغل العلاقة المتوترة بين فياض وعبد ربه والطيراوي، مع الرئيس عباس، الذي تسبب بتهميشهم من السلطة الفلسطينية وكذلك حركة فتح، وشهدت الفترة الأخيرة تبادلاً للاتهامات بين رجال دحلان الجدد والرئيس عباس وموالين له في فتح". وذكر أن "دحلان أجرى اتصالات سرية مع عدة شخصيات فلسطينية، من أجل البحث في الخطوط العريضة الهامة لتشكيل حزبه، وكذلك الاتفاق على تشكيل البرنامج السياسي للحزب، الذي سيقدمه للجمهور في الانتخابات المقبلة". وألمح المسؤول، إلى أن "حزب دحلان الجديد، سينافس وبكل قوة على الانتخابات داخل حركة "فتح"، وكذلك الانتخابات التشريعية والرئاسية في حال تمت، داخل الأراضي الفلسطينية، وهناك خطة عمل واضحة جداً لدى النائب دحلان بهذا الصدد". وكشف أن دحلان استقر على مسمى حزبه الجديد، وسيطلق عليه اسم "حزب المستقبل"، وسيدخل بكل قوة في معارك العملية الانتخابية المقبلة، لافتاً إلى أن "خطوات دحلان بتشكيل حزبه الجديد، وضم شخصيات فلسطينية ذات وزن وعلاقتها متوترة مع الرئيس الفلسطيني، جاءت ضد أبو مازن، بسبب كل الخطوات التي اتخذها الأخير بحق دحلان وأنصاره بالضفة الغربية وقطاع غزة، وعزلهم عن مواقع النفوذ والتأثير". وأكد المسؤول الفلسطيني أن "النائب دحلان تلقى دعماً عربياً كبيراً، خاصة من مصر والأردن ودولة الإمارات، لفكرة تشكيل حزبه الجديد، وعودته على الساحة الفلسطينية، وإمكانية قيادة المرحلة المقبلة، خلافاً للرئيس محمود عباس، الذي هدد بتقديم استقالته أكثر من مرة، ووعد بعدم الترشح لأي انتخابات رئاسية مقبلة". وذكر أن "دحلان تلقى تمويلاً مالياً كبيراً، ويمكن أن يتم الإعلان عن حزبه الجديد، خلال شهور قليلة فقط"، مشيراً إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً يدعم عودة دحلان إلى الساحة الفلسطينية من جديد، خاصة بعد توتر علاقته بالرئيس عباس".  

المصدر :