تلقى ولي عهد بريطانيا الأمير "تشارلز" دعوة رسمية من رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة اسرائيل أثناء لقائهما على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ الذي عقد في باريس الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية في تقرير لها اليوم الأحد، أن الأمير تشارلز تلقى الدعوة بشكل رسمي، وأشارت إلى إحتمالية تجاهل الدعوة، وذلك بناءً على ما جاء في تصريح مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية، الذي أكد فيه أن "زيارة ملكية لإسرائيل لن تتم قبل حدوث تسوية سلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، وفق وكالة انتر ناشيونال للأنباء. وأكدت على أن هناك حساسية بالزيارة نظرا لأنها تتطلب توازنا سياسيا، "من أجل تحقيق هذا التوازن في زيارة أي عضو من العائلة البريطانية الحاكمة لإسرائيل لابد من زيارة مقابلة للجانب الفلسطيني ولقاء عدد مماثل من المسؤولين". وأضافت أن احتمال زيارة ملكية بريطانية لإسرائيل مستبعدة، نظرا لتعثر جهود التسوية السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولفتت إلى أن العائلة الملكية البريطانية الحاكمة لم تقوم بزيارة رسمية لإسرائيل منذ تأسيسها، وسط تساؤل مسؤولين إسرائيليين، "لماذا لا يزور أعضاء العائلة المالكة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بينما يزورون بلادا عربية تحكمها أنظمة ديكتاتورية". يذكر أن الرئيس الإسرائيلي "عيزر وايزمان" كان قد زار بريطانيا عام 1997 وفي العادية يقوم نظيره البريطاني برد هذه الزيارة لكنه تجاهل هذه العادة في ذلك الوقت .

المصدر :