شيع مئات من المسلمين الأميركيين اليوم الجمعة جثامين ضحايا الطلاب الثلاثة وهم ضياء شادي بركات (23 عاماً) من أصول سورية، وزوجته يسرى محمد أبو صالحة (21 عاماً) من أصول فلسطينية وشقيقتها رزان (19 عاما). وأدى هؤلاء بعد التشيع الجثامين، صلاة الجماعة عليهم في مسجد حمعية "رالي" الإسلامية في مدينة تشابل هيل بولاية كارولينا الشمالية. وسيطرت مشاعر الحزن والفقدان على كافة طلاب جامعة نورث كارولينا الحاضرين لتوديع أصدقائهم وزملائهم في جامعة نورث كارولينا. واعتبر والد الفتاتين محمد أبو صالحة إن هذه الجريمة كراهية للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الامريكية بكل ما تحملة الكلمة من معنى. وطالب أبو صالحة عقب صلاة الجنازة الرئيس الامريكي "باراك أوباما" إلى فتح تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الجريمة والجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت. ودعا أبو صالحة مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي " إف بي آي " لفتح تحقيق شامل عن القضية باعتبارها قضية عنصرية تمس الدين الاسلامية. وقال "نشعر بالحزن.. يسيطر علينا الذهول.."، وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لأنهم مسلمون. ونقلت رويترز عن أبو صالحة قوله "حدث هذا بطريقة الإعدام.. هذه جريمة كراهية ارتكبها أحد الجيران، كان أبناؤنا قد تحدثوا عنه.. لم يكونوا يشعرون بالارتياح إزاءه، جاء إلى شقتهم أكثر من مرة يتحدث إليهم بتعال وتهديد واحتقار، ويوجه كلماته إليهم بأسلوب فوقي". وكانت الشرطة الأميركية أعلنت الأربعاء مقتل الطلبة الثلاثة برصاص مسلح بعد اقتحام منزلهم في ضاحية تشابل هيل بولاية كارولينا الشمالية، في جريمة وصفت بأنها "عنصرية". وتم إلقاء القبض على كريغ ستيفن هيكس، ويبلغ من العمر (46 عاما) للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل العمد بحق الثلاثة بعد اقتحام منزلهم.

المصدر :