أكد رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض، أن الحكومة الحالية تحتاج إلى قيادة سياسية من الصف الأول تمثل جميع مكونات المجتمع، وليس إلى "دكاترة وأكاديميين جامعات"، مشيراً إلى أن المكانة السياسية تعطي الحكومة قيمة.

وقال فياض خلال ندوة سياسية بعنوان "نحو رؤية للوحدة الوطنية" نظمتها مؤسسة "بيت الحكمة للاستشارات" في مدينة غزة مساء الأربعاء، "لماذا نؤجل ونعطل الوحدة، ولا نعمل شيء لإنهاء وتخفيف معاناة أهالي غزة بشكل واضح، الحالة لا تطاق، ولا يلزم الانتظار أكثر من ذلك فلنبدأ بجميع الخطوات".

وشدد على ضرورة الانتقال والموافقة على أي أفكار جادة تطرح من أصحاب الشأن والقرار خلال فترة زمنية معينة، مؤكدًا على أهمية فتح النقاش سواء كانت الأفكار "مقبولة أو غير مقبولة، دون أن نبقى نشاهد بدون التقدم خطوة واحدة".

وأضاف "إذا تمكنا من اقتراح أفكار جديدة، ونتبنى القائم الحالي منها، لكي نبني واقعًا جديدًا، كأننا نعمل على حدود 67 إذ أمكن، هناك إجراءات كثيرة في إطار فرض واقع الدولة على أرض، وعلينا توفير مقومات البقاء والصمود بالعدل وليس بالخوف".

وأوضح أن كل الأدوات والأليات تساعد الشعب الفلسطيني على أن يكون لديه خطاب داخلي معقول، من ناحية الفهم والاستيعاب والتعاطي فيما بينهم على جزء من الهامش، مؤكداً على ضرورة إجراء الانتخابات في إطار الشأن الداخلي، والانتخابات للمجلس الوطني من أجل إعادة القضية إلى مكانتها في وجدان العرب.

ولفت رئيس كتلة الطريق الثالث البرلمانية أن جيل أوسلو "لا يعرف قيادته"، مشيراً إلى أن أعمارهم كانت تتراوح ما بين 6 و10 سنوات.

وتابع "الفصائل التي لا تعجبها الانضمام لإطار منظمة التحرير، كونها أسست اتفاقية أسلو، أقول لهم لا داعي لتسميتها سلطة لأنها بالأساس صارت دولة بالاسم، ولا تتهتموا كثيرا بالمسميات، وهي كيان فلسطيني ممكن تشكل نحو الانتاج والتحول إلى دولة تقديراً للتضحيات التي بذلها الشعب".

وتم تعيين فياض كرئيس للوزراء بقرار رئاسي في 15 يونيو 2007، واستقال من منصبه في 11-4-2013، وقد قبلها الرئيس محمود عباس، وكلفه بتسيير مهام الحكومة لحين تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

المصدر :