قال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 900 مواطن خلال شهر تشرين الثاني 2015. وأضاف النادي في التقرير التوثيقي الذي أصدره مساء الاثنين، وتناول فيه أبرز الإحصائيات والأحداث والانتهاكات المتعلّقة بالحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر. ورصد النادي اعتقال الاحتلال لـ914 مواطنا خلال شهر تشرين الثاني، منها اعتقال 29 فتاة وسيدة، 40 % منهم أطفال، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ بداية الأحداث الجارية في الأول من تشرين الأول الماضي إلى قرابة 2500 معتقل، مع الإشارة إلى أنّ الإحصائية تشمل جميع من تعرّضوا للاعتقال، حتى وإن تمّ الإفراج عنهم لاحقاً. وأوضح أن الاحتلال اعتقل 280 مواطنا من محافظة الخليل، خلال تشرين الثاني، و250 مواطنا من مدينة القدس، و100 مواطن من محافظة نابلس، و70 مواطنا من محافظة رام الله والبيرة وكذلك من محافظة بيت لحم، بالإضافة إلى اعتقال 50 مواطنا من محافظة قلقيلية، و45 من جنين، و 24 من طولكرم، و20 من أريحا، واعتقال 5 مواطنين من طوباس. وأكد أن جميع المعتقلين وعائلاتهم تعرضوا للإهانة والتعذيب بجميع أو إحدى أشكاله، وانتهاك كافّة المواثيق الدولية خلال عمليات الاعتقال.

الاعتقال الإداري

نفّذت سلطات الاحتلال الإيعازات التي أمر بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الخامس من شهر تشرين الأول 2015 باستهداف الفلسطينيين بالاعتقال الإداري، كإجراء ردعي وعقابي، وأصدرت 335 أمرا إداريا، منها 154 أمرا أصدرت خلال شهر تشرين الأول.

الانتهاكات في السّجون

واشار التقرير ان "الشاباك" الإسرائيلي يعزل 15 أسيرا انفراديا بذريعة "الدّواعي الأمنية والملفات السرّية"، سبعة منهم معزولون منذ أكثر من عامين، ويمدّد الاحتلال أوامر عزلهم بعد مرور كل ستة شهور، ويمارس بحقّهم أساليب التنكيل، ومنها نقلهم المستمرّ بين السجون، واحتجازهم في غرف منفردة وصغيرة لا تدخلها أشعة الشمس، وحرمانهم من زيارة عائلاتهم أو الاتصال الهاتفي بهم، وقرب غرفهم من غرف السجناء الجنائيين الإسرائيليين الذين يصرخون ويكيلون الشتائم طيلة الوقت.

الأطفال

وذكر التقرير ان سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها ومراكز التحقيق والتوقيف التابعة لها ما يقارب 400 طفل، دون عمر 18 عاما، ومنهم 4 فتيات، وأصغرهم الأسير الطفل علي علقم (11 عاما).

الأسيرات

وصل عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 39 أسيرة، 32 منهنّ يقبعن في سجن "هشارون"، ويعشن في ظروف حياتية وصحية صعبة، وأربع منهنّ قاصرات وهنّ: جيهان عريقات (17 عاما)، والجريحتان استبرق نور (15 عاما)، ومرح باكير (16 عاما)، ويقبعن في سجن "نفي ترتسا"، والطفلة نورهان عواد (14 عاما) من مخيم قلنديا، التي تقبع في مستشفى "شعاري تسيدك؛ الاحتلالي بعد إصابتها برصاص الاحتلال، فيما تقبع الأسيرة حلوة حمامرة (25 عاما) من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، في مستشفى "هداسا"، بعد إصابتها برصاص الجنود خلال نوفمبر. وأشار التقرير الى ارتفاع عدد الاسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة" إلى 23 أسيرا، وهم يشتكون من ضعف الإمكانيات الطبية للعيادة، والاكتظاظ الشديد، بالإضافة إلى الاستهتار بحياة الأسرى، كنقل الأسيرين ناهض الأقرع وصلاح الدين الطيطي، اللذين يعدّان من أصعب الحالات المرضية بين صفوف الحركة الأسيرة، من العيادة إلى سجون عادية. واعتقل الاحتلال خلال شهر تشرين الأول ستة أسرى بعد إصابتهم بجروح بالغة بالرّصاص الحي، ولا يزالون يقبعون في مستشفيات الاحتلال، وهم الطفل علي علقم (11 عاما)، من القدس، والطفلة نورهان عواد (14 عاما)، من مخيم قلنديا، وعزام الشلالدة من الخليل، والسيّدة حلوة حمامرة من بيت لحم، وحمادة عطاونة من أريحا، وعزمي نفاع من جنين. وما يزال الأسيران الجريحان محمد الشلالدة ومقداد الحيح يقبعان في مستشفيات الاحتلال منذ شهر تشرين الاول، علماً أن الاحتلال اعتقل 22 أسيراً جريحاً بالرّصاص الحي منذ الأول من تشرين الأول.

المصدر :