تشهد ضاحية بورجيه شمال باريس اليوم الاثنين اجتماعا لزعماء العالم للتوصل إلى حل بشأن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض، ومحاولة الوصول إلى تعهدات بخفض إنتاج ثاني أكسيد الكربون، وإن كان بدرجات متفاوتة، باعتباره أحد أهم مسببات ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتأتي هذه المحادثات بعد سنوات من المفاوضات الشاقة التي اتسمت بإخفاق قمة سابقة في كوبنهاجن قبل ست سنوات، ولكن هذا المؤتمر مصحوب بجو من التفاؤل، حيث من شبه المؤكد التوصل لشكل ما من الاتفاق بحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما سيعتبر اتفاقا تاريخيا إن حدث. وقد زادت الضغوط لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، التي يُنحى باللوم عليها في ارتفاع درجة حرارة الأرض، بعد تحذيرات من علماء المناخ ومطالب من ناشطين ونصائح من زعماء دينيين مثل البابا فرنسيس، مصحوبة بتحقيق تقدم كبير في مصادر أنظف للطاقة مثل الطاقة الشمسية، وفق موقع فرانس 24. ويحذر معظم العلماء إن الاخفاق في الاتفاق على إجراءات قوية في باريس سيجعل العالم يشهد متوسط درجات حرارة مرتفعة بشكل لم يحدث من قبل، وتجلب معها عواصف أكثر فتكا وموجات جفاف أكثر تكرارا، وارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية القطبية.  

المصدر :