قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المجتمع الدولي يتعامل بشكل متباين تجاه جريمتي باريس وكارولينا الشمالية. وأكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي وصل الوطنيـة نسخة عنه على أن هذا التعامل يعكس حالة النفاق السياسي وازدواجية المعايير. وكانت مصادر فلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أمس الأربعاء عن مقتل فلسطينيتين وزوج إحداهما وهو سوري، جراء إطلاق نار استهدفهم في ولاية كارولينا. وتابعت أن الفتاتين فلسطينيتان تقطنان في الولايات المتحدة منذ سنوات، وتُدعى إحداهما يسر محمد أبو صالحة (21 عاما) وقتلت مع زوجها ضياء شادي بركات (23 عاما) وهو سوري من أصول فلسطينية، فيما تُدعى الضحية الثالثة رزان محمد أبو صالحة (19 عاما). من ناحية أخرى، استهدف هجوم الشهر الماضي مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، وقتل به 12 شخصًا، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص. وأثار الهجوم حفيظة الرأي العام العالمي، حيث نظمت فرنسا مسيرة لمواجه الإرهاب بمشاركة واسعة من زعماء رؤساء العالم، وكما استمرت الصحيفة المستهدفة بنشر الصور المسيئة للدين الإسلامي. ومن جانبها تساءلت الكاتبة صبرية برفير في صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن سبب عدم اهتمام الإعلام العالمي بالجريمة مما أدى هذا لردود أفعال غاضبة من المسلمين، ونظم مؤيدوهم حملة "هاشتاغ" "MuslimMatters#"، و"ChapelHillShooting#". وأشارت إلى أن "مجموعة قليلة من المواقع ذكرت الحادث، مثل "الجزيرة" و"أسوسيتد برس" و"إندبندنت"، وهي التي غطت الأحداث في ذلك الوقت.

المصدر :