نفى الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين والنقابة العامة للصيادين الخميس ارتباط الصيادين المعتقلين لدى الاحتلال بالمقاومة، مؤكدين أن مادة "فيبر غلاس" تستخدم في لصناعة القوارب، وليس الصواريخ. وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في بيان صحفي مشترك مع النقابة وصل الوطنيـة نسخة عنه: إن "الصيادين لا يرتبطون بالمقاومة ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتجزهم حتى الآن". واعتقل الاحتلال الشهر الماضي الصيادين محمد بكر، وأحمد صعيدي، وعواد صعيدي قبالة سواحل جنوب قطاع غزة. وأكد على قيام الاحتلال يوميًا بقصف واطلاق النار على قوارب الصيد مما يخلق حاجة ماسة لصيانة الأضرار، مشيرًا إلى أن "ذلك يأتي في الوقت الذي لا يُعاقب فيه الاحتلال على تلك الجرائم البشعة". وشدد على أن هدف الاحتلال من ذلك تبرير اعتقال الصيادين يوميا في عرض البحر أمام الرأي العام الدولي، لافتًا إلى أنه اعتقل 38 صيادا ودمر وصادر 20 قاربا منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع. واعتبر العمصي أن الاحتلال يعتقل الصيادين لاستجوابهم عن معلومات أمنية مرتبطة بالمقاومة، مضيفًا "ربما دفعه فشله في الحصول على تلك المعلومات إلى التضييق على حياتهم لإجبارهم على التعاون معه". وأضاف أن الاحتلال ينتهج سياسة تفريغ البحر من الصيادين ومحاربتهم في قوت يومهم وتدمير الثروة السمكية ضمن ممارسته في تشديد الحصار المفروض على القطاع، معتبرًا أن "ذلك أحدث ارباكًا كبيرًا في صفوف الصيادين وهم في خطر حقيقي في كل يوم يبحرون فيه". وسمح الاحتلال الإسرائيلي بمسافة ستة أميال بحرية كمساحة صيد تزيد تدريجًا حتى 12 ميلًا في تفاهمات القاهرة لوفق اطلاق النار عام 2014، إلا أنه لم يلتزم بها واستمر باعتداءاته اليومية على الصيادين.

المصدر :