قال القيادي في حركة المقاومة الإٍسلامية "حماس" خليل الحية إن الانتفاضة مستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وتحرير الأرض. وأكد الحية خلال مهرجان تضامني مع الأسرى في غزة بذكر استشهاد الشيخ عز الدين القسام وأحمد الجعبري أن الانتفاضة الفلسطينية وحدت المواطنين والشبان في مدن واحياء الضفة بحث لم تعد تفرق بين أبناء الفصائل وأصبح الهدف الأول هو دحر الاحتلال. ودعا الحية الفصائل الفلسطينية إلى توحيد البيت الفلسطيني في ظل الانشغال الغربي والعربي في مشاكله الذاتية والتفرغ لمواجهة الاحتلال الغاشم. كما طالب بضرورة العمل لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني على رؤية وطنية واضحة، لافتًا إلى أنه لا مجال لتضيع الوقت مع الاحتلال الزائل. وقال إن " من يراهن على انشغال الفلسطينيين في حصار غزة وفي تهويد القدس وفي استيطان الضفة هو واهم، وما انتفاضة القدس اليوم إلا دليل واضح على أن الشعب لا يلين ولا يستكين". وأكد أن كافة الخيارات مفتوحة وأن الطلب الوحيد هو أن يرحل الاحتلال؛ "ولا يضيرنا ان نقدم الأبناء والنساء وان تقتلع المزارع وان تهدم البيوت فالشعب العظيم قادر على ان يعمل في كل يوم".. وأضاف " نحن مطالبون باستمرار الانتفاضة والعمل على تجديدها، وإذ نقف في كل عزة وإباء نفتخر في ابناءنا في الضفة وأطفالنا ونسائنا". وعن قرار حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل قال إن: " إمريكا لن تنفع إسرائيل، وإسرائيل بدأت تظهر عدم احترامها وتدني احترامها للإنسان". وقدم كل التحية للحركة الإسلامية في الداخل المحتل، وفي مقدمتها الشيخ رائد صلاح، مؤكدًا أن هذا القرار أحد المسامير الذي دق في نعش إنهاء الاحتلال. وأكد أن هذه الملحمة التي تجسدها المرأة الفلسطينية والطفلة والطفل والشيخ الكبير الهرم تقول للعالم إن الفلسطينيين يعرفون أن طرد الاحتلال هو مرادهم الأول، مؤكد أنه لم يعد خافيًا أن كافة الفصائل الفلسطينية انخرطت في انتفاضة الأقصى. وقال الحية إن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيقاتل الاحتلال ولن يهدأ له بال حتى طرد الاحتلال وفاءًا لأرواح الشهداء وكل الأسرى العظماء. وأضاف " هؤلاء الأسرى العظماء نقول لهم لقد أصبحتم رمزًا يجتمع"، مشيرًا إلى أن الأسرى أحد أثمان العزة والكرامة ولكن في هذا الزمن نقاتل من أجل تحريكم". وجدد الوعد لكافة الأسرى في سجون الأحتلال على العمل في كل جهد بدون نكل أو مل حتى تحرريهم بأذن الله.

المصدر :