هطلت زخات غزيرة من الأمطار مصحوبة برياح قوية وعواصف رعدية، على مختلف أنحاء فلسطين وبلاد الشام صباح الثلاثاء، في تغير مناخي مفاجئ مع اقتراب دخول فصل الشتاء فعليًا.

وأدت الأمطار التي استمرت طوال اللية الماضية وحتى ساعات ظهيرة الثلاثاء إلى تراكم المياه وتجمعها في مختلف أنحاء قطاع غزة، الأمر الذي أدى لشلل في المواصلات وفي تحركات المواطنين، ولتعطل كافة المدارس بفترتيها الصباحية والمسائية.

وتراكمت مياه الأمطار في مختلف الأماكن والأحياء السكنية داخل مدينة غزة، حيث وصلت المياه في بعض الأماكن لارتفاع يزيد عن 1.5 متر.

وأعرب العديد من المواطنين مع امتعاضهم من تكرار الأزمة مع دخول فصل الشتاء في كل موسم، حيث يضطرون للإصلاحات المتكررة بعد انقضاء فترة المنخفضات وموجة الأمطار الغزيرة.

وناشد المواطنين في مقابلات مع الوطنيـة المسؤولين بوضع حد للأزمة المتكررة، للوقوف على أسبابها وتوفير خططًا لحلها، دون اللجوء إلى "لوم المواطن لأنه قام بالسكن في منطقة منخفضة".

بدورها، قالت لجنة الطوارئ في بلدية غزة، في بيان لها، إنها تمكنت من تصريف 50 تجمعًا لمياه الأمطار، وتسليك 60 مشكلة "طفح صرف صحي" في مناطق مختلفة من المدينة.

وأضافت أن طواقمها تعمل على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في حال سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار، موضحة أنه لم تحدث أي حالة غرق لبيوت المواطنين في المناطق المنخفضة من المدينة.

وذكرت أن الوضع في بركة "الشيخ رضوان" لا يبعث على القلق، حيث وصل منسوب البركة إلى نحو (30%) من سعتها الكلية، وتقوم طواقم البلدية بتصريف المياه منها لاستيعاب أي كميات متزايدة من مياه الأمطار.

وأكدت أن البركة البديلة في أرض الوحيدي في منطقة النفق ساهمت بشكل كبير وفعّال في استيعاب نحو (50) ألف متر مكعب من المياه، حيث خففت ضغط المياه التي على بركة الشيخ رضوان، داعيةً المواطنين في المدينة لعدم الدخول للبركة لمنع حدوث أي مخاطر قد تحدث لهم.

المصدر :