نشرت مجموعة تطلق على نفسها "مشروع المساعدة الموحدة" صوراً أولية لنموذج مجسم يحاكي المطار الأممي الذي اقترحت إنشاؤه في قطاع غزة وبالتحديد في منطقة المواصي ما بين خانيونس ورفح لأهداف إنسانية. وقالت المجموعة في بوست على صفحتها على "الفيسبوك" إن لديها خططاً للعمل مع شركات هندسة عالمية لوضع خطة هندسية ومعمارية كاملة ستشمل تصميم مجمع المطار والذي سيحتوي على العديد من المنشآت الحيوية الموضحة. وأضافت " نعمل مع بعض المتطوعين على عدد من النماذج لتوضيح مبادئ وفكرة الإدارة الأممية لمطار في القطاع، وهذا المجسم يتعامل مع أحد طموحنا على المدى البعيد وهو أن تقوم دول عربية وإقليمية بتأجير طائرات للأمم المتحدة حتى تُشَغَل من وإلى القطاع". وتابعت " مع التذكير بأننا ندعو لأن تأخذ الطائرات الركاب إلى 4 وجهات فقط، منها مالطة على البحر الأبيض المتوسط ".

تفاصيل المشروع

وأشارت المجموعة إلى أنه بدأ في التفكير بالموضوع عام 2010 عندما قابل موظف في طيران الأمم المتحدة عَمِل في باكستان والسودان، وأضاف " كانت هذه بداية معرفتنا بخدمات الطيران الأممية، وُضح لنا بأن الأمم المتحدة تُشَغل سرب كبيراَ من الطائرات حول العالم لنقل الركاب والحمولات يومياَ من وإلى مناطق الحروب والكوارث طبيعية والاضطرابات السياسية". وأضافت "  لذلك، بُنيت رؤية مشروع المساعدة الموحدة على الرغبة في الاستفادة من وتطبيق نموذج مجرب ومثبتُ فاعليته في مناطق أسيوية وأفريقية مثل أفغانستان وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا السودان وجمهورية الكنغو الديموقراطية ومالي وبورندي والصومال وأوغندا". وتابعت " أيضاً في عام 2011، قابلنا مهندس متخصص في تصميم المطارات وعبر معاينه دقيقه لخريطة قطاع غزة ونقاش مطول عن عوامل كثيرة، استنتج هذا المهندس أن اختيار مكان بديل لأي مطار جديد سيساعد في التغلب على تحديات هندسية واستراتيجية كانت تواجه مطار غزة الدولي السابق". وبينت " أردنا تحديد موقع جديد سيسمح بالتحليق فوق مياه البحر المتوسط بحيث تتلافى الطائرات المجالات الجوية الإسرائيلية (والمصرية) وهذا من شئنه سحب عامل مهم من الرفض الإسرائيلي المحتمل بخصوص فكرة بناء المطار الجديد، حيث اقترح المهندس بناء مطار على الساحل الجنوبي الغربي لغزة ما بين مدينتي خانيونس ورفح في منطقة "غوش قطيف" الاستيطانية السابقة بناء على مميزات عديدة". ولفتت إلى أن المنطقة المذكورة بعيدة عن التجمعات السكانية، وهو ما من شأنه تسهيل تأمين المطار، والسماح بإنشاء مجمع سكاني صغير لتواجد موظفي الأمم المتحدة الذين سيقومون بإدارته.   وأوضحت أن المكان يوفر العمق الجغرافي الكافي لاتساع مدرج للطائرات والذي يجب ألا يقل عن 4 كيلومتر طولا بالرغم من إمكانية توسيع المدرج ببناء جزء منه في البحر كما الحال في الكثير من البلدان.

الأونروا

وشددت المجموعة على أن الأمم المتحدة شبكة توزيعية ومؤسساتية ومهنية كبيرة في غزة (متمثلة في الأونروا) وسيكون من السهل شبك المطار الأممي بعمل الهيئة الحالي في القطاع، حيث ستقوم وكالة الغوث الأممية بتوزيع أي مساعدات إنسانية على جهات وأفراد بحاجة لها بصورة إنسانية وغير سياسية. وأكدت على ضرورة عدم ربط قضية المطار بأي ملف آخر بما فيها ملف المصالحة الداخلية الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه سيساهم في إنشاء بنية تحتية لغزة ستكون جزءً من مقدرات الدولة الفلسطينية المستقبلية، خصوصاً إذا تم تشغيل المطار بنجاح وانتقل بعد خمس أو عشر سنوات إلى إدارة فلسطينية قد تكون متمثلة بسلطة الطيران المدني.

إسرائيل

وأشارت إلى أنه لم يتواصل مع الجانب الإسرائيلي، إلا أنه اعتقد أن اسرائيل معنية بتجنب كارثة انسانية محتمة ستوجهها غزة في السنوات القادمة، " وتعي أيضاً أن عدم المقدرة على السفر هي جزء كبير من معاناة أهل غزة وأن أي حل ولو جُزئي لقضية الحصار سيتطلب التعامل مع هذا الملف". ولفتت إلى أن أطرافاً إسرائيلية أبدت انفتاحاً لفكرة التهدئة طويلة الأمد مع غزة والخوض في نقاشات مباشرة وغير مباشرة مع مختلف الأطراف للوصول إلى ذلك، " بالرغم من أن أي تهدئة طويلة الأمد لن تتضمن بحد ذاتها الموافقة على المطار، إلى أنها ستخلق الظروف والهدوء المناسبين لدراسة وتدشين المطار المُقترح. وشددت على أن المطار المُقترح ممكن تنفيذه إما أثناء تهدئة طويلة الأمد أو في أسرع وقت ممكن ودون الحاجة لاتفاق سياسي شامل. 12239266_454319348086723_2376253447699045461_o 12208351_454318641420127_6424781568672262255_n 12240975_454318868086771_2893640271049756911_o

المصدر :