طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد، الخارجية الإسرائيلية التوجّه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف بهدف بحث الادّعاء الإسرائيلي بأن الهلال الأحمر الفلسطيني ترك المصابين في عملية إطلاق النار بالخليل ينزفون ولم يقدّم لهم الإسعاف الأولي. وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية أن "إسرائيل ستستنفذ كافة العقوبات التي يمكنها فرضها على الهلال الأحمر، في إشارة إلى نية الخارجية تقديم شكوى ضد الهلال الأحمر في المؤسسة الدولية". كما دعا نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى شجب الاعتداءات الارهابية الموجهة ضد اسرائيل مثلما شجب سلسلة الاعتداءات في باريس. بدوره، نفى الهلال الأحمر كافة المزاعم الإسرائيلية في بيان صحفي، قال فيه إن "حقيقة ما حصل أنه وصل طاقم الهلال الأحمر إلى المكان وباشر بتقديم الإسعاف الأولي للمصابين، وبعد دقائق وصلت مركبة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي، وأخرى لنجمة داوود وتوجهوا نحو المصابين مشهرين أسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الأحمر المكان لكونه أصبح غير آمنًا، ولوجود الإسعاف الإسرائيلي حيث تم تأمين الرعاية الطبية للمصابين". وشدّد الهلال الأحمر على أنه "منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء والاستهداف المباشر لطواقم الهلال الأحمر إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، أو التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم. وأضاف :"هذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الإنساني أدت إلى إصابة 125 مسعفًا، وتضرر 67 مركبة إسعاف بأضرار مختلفة. كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الهلال الأحمر 66 مرة من الوصول إلى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وإنقاذ حياتهم".

المصدر :