أكدت مصادر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التشاور مع الدول العربية لم يفضِ إلى قرارات حاسمة. ونقلت "العربي الجديد" عن تلك المصادر قولها : " نحن لم نعد أولوية عند العرب، وهو أمر واضح، حتى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في السعودية، وكلّف لجنة المتابعة العربية بالعمل على إعداد مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين لتقديمه أمام مجلس الأمن، غير كاف، وليس على مستوى الحدث". فيما نقلت الصحيفة عن مصادر أخرى في اللجنة أن الرئيس محمود عباس لن يُقدم على أي قرار حاسم، " فهو ينتظر تقييم الإدارة الأميركية لنتائج لقائها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما ستطرحه الإدارة في هذا الإطار من تقييم واقتراحات قدمها نتنياهو لحل الأزمة الراهنة". وأضافت المصادر " القيادة تنتظر التقييم الأميركي الذي سوّقه نتنياهو على أنه تنازلات لحلّ الأزمة، وعلى الأغلب سيكون هناك تواصل بين أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات ووزير الخارجية الأميركية جون كيري، قبل نهاية الشهر الحالي، لبحث هذه التقييمات والاقتراحات". وحول ما إذا كانت هناك نية للقيادة الفلسطينية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وتوصيات اللجنة السياسية، يقول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن "عباس كان ينتظر رسالة من الأميركيين، لكن خطاب (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، أسوأ من خطاب نتنياهو". وتابع " بالتالي فإن كل القرارات قيد التنفيذ، وأهم شيء فيها هو وقف العلاقات السياسية والأمنية، لكن الاقتصاد والشؤون المدنية لها اعتبارات أخرى متعلقة بالمواطنين ومصالحهم". وحول قرار إعلان إنهاء "أوسلو"، يرى زكي أن "إنهاء أوسلو معناه إنهاء السلطة، لكن وقف التنسيق الأمني والسياسي هو الأساس". ويرجّح أن "تدعو القيادة إلى اجتماعٍ قريب بعدما أنهى عباس جولته العربية في مصر والسعودية.

المصدر :