أدلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشهادتها في مدينة نيويورك بدعوى قضائية لتحديد مدى مسؤولية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير عن عمليات وقعت في الأراضي المحتلة قبل أكثر من عشر سنوات. وتطالب الدعوى السلطة ومنظمة التحرير بدفع ثلاثة مليارات دولار تعويضات لضحايا وأسر الهجمات. ورُفعت الدعوى على السلطة ومنظمة التحرير جراء ستة حوادث إطلاق نار وتفجيرات بالقدس بين عامي 2002-2004 أسفرت عن مقتل 33 شخصًا، وإصابة أكثر من 450 آخرين، واتُهمت السلطة ومنظمة التحرير بتقديم الدعم للمقاومة. وقالت عشراوي: "إنها وزعماء بينهم الرئيس الراحل ياسر عرفات عملوا مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لمكافحة الإرهاب أثناء تلك السنوات". وأضافت أن هذه العمليات "لم تخدم قضية السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية ولا قضية الحرية". واستمرت شهادة عشراوي نحو ساعتين، وتلتها شهادة رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج. واتهم محامو المدعين السلطة والمنظمة بتقديم أموال لـ "متشددين أدينوا في أعمال إرهابية كوسيلة لدعم أعمالهم". من جانبه قال فرج أثناء شهادته إن: "الهدف من دفع الأموال هو مساعدة أسر المدانين، وإزالة الأسباب الاقتصادية التي قد تدفعهم لتنفيذ المزيد من الهجمات". وسأل محامي المدعين كينت يالوفيتز فرج عن عبد الله البرغوثي المتهم بأنه أحد كبار خبراء صناعة القنابل بحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وكان فرج قد شهد في وقت سابق أن البرغوثي هرب من سجن فلسطيني في عام 2002، لكن يالوفيتز أطلع فرج على تقرير للشرطة الإسرائيلية يقول فيه البرغوثي إن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت سراحه.

المصدر :