عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات موسعة في الرياض. ونقلاً عن قناة العربية أن اللقاء الذي جمع وفدي البلدين بُحث فيه عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة والجهود المبذولة في سبيل تعزيز مجالات التنسيق المشترك بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين. وأكد خادم الحرمين الشريفين أثناء اللقاء على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق القائم بين مصر والمملكة بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، مضيفاً أن وقوف المملكة  إلى جانب مصر يؤكد على حصرها على تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات. وفي السياق ذاته، جرى توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي- مصري، لتنفيذ "إعلان القاهرة"، والملحق التنفيذي المرافق للمحضر، ووقعه عن الجانب السعودي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وعن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري. ومن جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر السفير علاء يوسف إن مجلس التنسيق المشترك بين البلدين سيتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات المنصوص عليها في إعلان القاهرة ومتابعة تنفيذها. وأوضح يوسف أن استكمال التوافق المصري السعودي  يخص أيضاً عملية إنشاء القوة العربية المشتركة، تمهيداً لإنهاء الإجراءات ذات الصلة مع الدول العربية الشقيقية الراغبة في المشاركة في هذه القوة. وذكر أن المباحثات تناولت متابعة تنفيذ أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، فضلاً عن التباحث حول المستجدات بمختلف القضايا الإقليمية في المنطقة. كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، والتيقظ للمساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الجماعي الذي تسعى مصر والسعودية إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه وقد تطابقت مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.

المصدر :