قدم سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تعازيه إلى الاتحاد المصري في وفاة 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين الجماهير والشرطة قبل مباراة الزمالك وإنبي في الدوري.

وأكد بلاتر أنه بانتظار نتيجة التحقيقات وعبر عن تعاطفه "مع عائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم" مساء الأحد 8 فبراير/شباط. وأضاف بلاتر "من المحزن جدا أن يحدث ذلك في مباراة كرة قدم بينما من المفترض أن تكون مسرحا للفرح والمشاعر الإيجابية". وتابع "نحن في انتظار نتائج التحقيقات في هذه المأساة ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجها الاتحاد المصري في التعامل مع أثار وتبعات هذه الواقعة". ورغم هذه الأحداث أقيمت المباراة بشكل طبيعي وانتهت بتعادل الزمالك المتصدر 1-1 مع إنبي صاحب المركز الثاني، قبل أن يعلن الاتحاد المصري ومجلس الوزراء إيقاف النشاط الكروي لأجل غير مسمى. وإذا تقرر استئناف المسابقة، فإنه من المنتظر منع المشجعين من حضور المباريات كما كان الحال عليه في آخر 3 سنوات ومنذ وقوع أسوأ كارثة رياضية في تاريخ الرياضية المصرية بمقتل أكثر من 70 مشجعا بسبب أعمال عنف عقب مباراة الأهلي مع المصري في بورسعيد في مطلع فبراير/شباط 2012. وبعد كارثة بورسعيد ألغيت مسابقة الدوري لكن لم تتضح بعد الصورة هذه المرة في ظل مطالبات من بعض المسؤولين باستئناف المسابقة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتراجع الاتحاد المصري مؤخرا فقط عن قرار منع المشجعين من حضور المباريات لكن هذه الكارثة وقعت في أول مباراة يسمح فيها بحضور المشجعين لأحد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك. وقال محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري إنه من غير المفترض أن تتوقف المسابقة لأكثر من 10 أيام حتى لا تتضرر "صناعة كرة القدم" في البلاد. ولا تبدو الكرة المصرية في أفضل حالاتها على الإطلاق فبعد الفوز بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010 أخفق المنتخب الوطني في التأهل للبطولة القارية ثلاث مرات متتالية أيضا.

المصدر :