إنضمت جامعة كاليفورنيا فرع لوس انجلوس الى المعاهد التعليمية التي تقاطع الاحتلال الإسرائيلي، حيث صوتت حكومتها الطلابية على قرار يُلزم إدارة الجامعة وقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الاسرائيلية، وسحب استثماراتها من شركات أميركية تتعامل مع الاحتلال.
وحصل قرار المقاطعة على أغلبية ساحقة داخل الحكومة الطلابية وأيده تسعة أعضاء وعارضه عضو واحد مع إمتناع ستة عن التصويت.
واعتبرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أن التصويت شكل هزيمة واضحة لجهود اللوبي المؤيد لجرائم اسرائيل "ايباك" في جامعات الولايات المتحدة .
وكشفت الدائرة النقاب عن وثيقة مرفقة تثبت أن المنظمة الطلابية اليهودية "هيلل" إستعانت منذ العام الماضي بمؤسسة علاقات عامة محترفة إسمها "النقاط الأستراتيجية" لهزيمة التيار الطلابي والأكاديمي المقاطع اسرائيل في هذه الجامعة، وبتمويل مباشر من منظمة "ايباك".
وذكر منسق تحالف مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الامريكية سنان شقديح أن نسبة التصويت الساحقة لصالح مقاطعة إسرائيل في المعاهد الأكاديمية الأميركية مؤخرا حسمت للأبد سيطرة أنصار الحق الفلسطيني على الجامعات الأميركية.
وأوضح شقديح أن الجولات القادمة ستكون في الكنائس والنقابات لتحويل إسرائيل إلى عبئ ثقافي، أخلاقي ، اجتماعي ، ديني ، واقتصادي على كل مؤسسة تتعامل معها لنزع الشرعية الأخلاقية عن وجوده كمقدمة لنزع الشرعيات الأخرى عن دولة "الأبارتهايد" الإسرائيلي .
وأشار الى الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، حيث كان لهم دور رئيسي في تنظيم حملات المقاطعة، وتقديم مشروع القرار في جامعة لوس أنجلوس.
ومن جهته، قال نائب الرئيس للعلاقات الخارجية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي كيتلين كوين "أنا فخور جدا أننا تجاوزنا ذلك، وممتن لمن قضوا سنوات من التنظيم ليدخل هذا القرار حيز التنفيذ".
وأضاف أن العمل لم ينته بعد، ولكن في النهاية اتخذت جامعة كاليفورنيا فرع لوس انجيلوس الموقف التقدمي الذي انتظره العديد من الطلاب. "
من جانبه قال الطالب صفوان ابراهيم " إنه أمر لا يصدق أن نرى حجم التضامن المتعدد الجوانب في جميع أنحاء الحرم الجامعي مع فلسطين بما يؤكد أن هناك توجها لدعم الحق الفلسطيني، وأن الحركة الطلابية في الجامعات الامريكية بدات تضييق ذرعاً بسياسة إسرائيل وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني".
وتعتبر جامعة كاليفورنيا فرع لوس انجلوس هي أكبر جامعة على مستوى الولاية وهي ممولة من حكومة الولاية والحكومة الفدرالية وعدد طلابها المنظمين للعام الحالي يصل لنحو خمسين ألف طالبا وطالبة بينهم إثني عشر ألف طالب دراسات عليا، والجامعة تُدرج دائما في قائمة أفضل عشر جامعات أميركية في عشرات الاختصاصات العلمية والأكاديمية.
يذكر أن ولاية كاليفورنيا وحدها ومنذ عام 2012 صوتت الجامعات الحكومية التالية لصالح المقاطعة وهي : جامعة كاليفورنيا في ايرفين، جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، وجامعة كاليفورنيا لوس انجليس، وجامعة كاليفورنيا في ديفيس بقرارات من خلال حكومات الطلاب لتصفية علاقة الجامعات بشركات مثل شركة رايثيون، هيوليت باكارد، كاتربيلر، وسيمكس، والتي تتعامل وتتربح من إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات المخالفة للقانون الدولي.
المصدر :