قال موقع السفير اللبناني إن المديرية العامة للأمن العام كشفت عن شبكة مؤلفة من العملاء لصالح إسرائيل مُهمتهم رصد المقاومة اللبنانية وشخصيات حليفة لها، بالإضافة إلى مؤسسات عسكرية وأمنية. وبين الموقع أن شبكة مؤلفة من اللبناني (هـ. مطر) واللبنانية (س. شكر) والسوري (ر. السيّد)، وتبين أنها كانت تقبض من مشغليها الإسرائيليين مقابل مهام المراقبة وجمع المعلومات عن بعض الشخصيات والمواقع العسكرية. وأضاف الموقع " لأن منزل الموقوف (ر. السيد) ومكان عمله في صيدا (ساحة القدس)، كانا قريبين من منزلي الشيخين ماهر حمود وصهيب حبلي، فقد كان أمر مراقبتهما سهلاً بالنسبة إليه. وعليه، فقد أصدر الموساد سريعاً قراره ببدء تنفيذ مخطّط اغتيال حمود في تموز الماضي، غير أن العقبة الأبرز في التنفيذ تمثلت في عنصر بناء الثقة بين السيد ومشغليه وتقييمه أمنياً، إذ لم يكن أمام إسرائيل إلا خيار انتقال الرجل إلى فلسطين المحتلّة لمقابلتهم، بعد أن سقط خيار سفره بهويته الأصلية، حيث تبين صدور مذكرات توقيف غيابيّة بحقه بجرم السرقة". وأوضح أنه لم يستطع محققو الأمن العام استكمال التحقيق مع اللبناني(هـ. مطر) ولا حتى البت بوضعه القانوني (توقيفه)، نظراً لكونه يتمتّع بحصانة من خلال عمله منذ ثلاثين سنة مع "اليونيفيل"، وذلك برغم الشكوك الكبيرة التي تحوم حول أسباب دخوله المتكرّر إلى فلسطين المحتلّة بعد العام 2000 وامتلاكه رقمين هاتفيين لا يعملان ضمن الشبكة اللبنانيّة وقد مسح عنهما المعلومات والمحادثات كافة. وأشار إلى أنه اطرح إشكالية الموظف  الدولي وضعية العشرات من أمثاله ممن يمكن أن يستغلوا الحصانة الدولية ويبادروا الى التنقل بين حدود لبنان وفلسطين بصورة دورية وفي مواكب الأمم المتحدة، مما يجعل الأمر يطرحه علامات استفهام، ولو تم تغليف تلك الزيارات بعناوين عائلية كما فعل مطر نفسه. وكان المشغلون الإسرائيليون يريدون من هذه الشبكة أهدافاً محدّدة تمهيداً لاغتيالها واستهدافها. ولذلك، فقد كلّف مسؤول ملفّ تجنيد العملاء في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي اللبناني الأصل طنوس الجلاد (ر. السيّد) برصد موكب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أثناء انتقاله من بيروت إلى بلدته كوثرية السياد، بالإضافة إلى النائب السابق أسامة سعد ونقاط تمركز الجيش اللبنانيّ في صيدا ومراكز تابعة لـ حزب الله و مجمّع الزهراء. وبرغم من انشغال حزب الله بالحرب السورية، فإن إسرائيل لا تغير جدول أعمالها الهادف إلى العبث بالأمن اللبناني، من خلال تأليف شبكات من العملاء.

المصدر :