يصر الحاج أبو سلمان النباهين منذ 20 عاماً على عصر زيتونه الذي يجنيه هو وأبنائه كل عام من أرضه في معصرة تعمل بالنظام القديم.

ويؤمن الحاج النباهين بالنتائج الجيدة التي يجنيها من وراء التعاون مع المعصرة التي تحتوي على آليات قديمه، مؤكداً أن الزيت الذي ينتج من خلالها مواصفاته ممتازة.

ويقول: " لا أتوقع تذوق زيت غير هذا الذي تنتجه هـذه المعصرة طعم ولون ورائحة لا مثيل لها.. ".

تاريخ المعصرة

وتعود أصول المعصرة لأجداد عائلة الأغا منذ 50 عاما والتي كانت بدايتها الطواحين الحجرية أقدم ما استخدم في طحن الزيتون آنذاك.

ويقول في حديثه لمراسلة "الوطنية" : " دخلت المعصرة قبل 30 عاما للتجديد في آلياتها المستخدمة، فبدأت تعمل بنظام النصف أوتوماتيك المصنف تصنيفا ثالثا من حيث أنواع المعاصر التي تمتاز باستخراج زيت الزيتون النقي والمحافظ على قيمته الغذائية" .

آلية عملها "المعصرة"

ورصدت كاميرا الوطنية خلال تواجدها بالمعصرة مراحل عصر الزيتون التي بدأت بوزنه ثم وضعه في حوض خاص يرتفع بواسطة لولب إلى الغسالة في الماء البارد.

وفي المرحلة التالية، ينتقل الزيتون إلى لولب آخر لجرشه بالجاروشة الخاصة، ومن ثم ينزل إلى خلاط صغير وهناك فرازة تنزل كمية دريس – زيتون مطحون – متساوية ثم يرفع العمال القفاف إلى عربة المكبس فيضغط عليها المكبس وتنزل الزيت إلى ما تسمى "الفرازة".

موسم الزيتون

وأكد الحاج مصطفي على ضعف إنتاج محصول الزيتون هذا العام ما انعكس بالشكل السلبي لإنتاج المعصرة للزيت.

وذكر الأغا أن انتاج العام الحالي من الزيت يقل بنسبة 30 % عن العام الماضي نظرا للعوامل الجوية التي طرأت قبل أشهر ما أدى الى إتلاف الكثير من الشجر، مشيراً إلى أن المعصرة تنتج بالساعة الواحدة نحو طن من زيت الزيتون الذي يوزع على 9 صفائح.

من ناحيته، يشير العامل فتحي أبو شهاب في حديثه للوطنية إلى الجهد الكبير الذي يبذل داخل المعصرة حيث تحتاج إلى ايدي قوية لشد وسحب عربة المكبس الثقيلة.

وأضاف " أعمل بالمعصرة منذ ستة عشر عاما برفقة 6 عمال يستمرون بالعمل لساعات طويلة دون توقف من أجل توفير لقمة العيش، متحملين تمزق العضلات التي تحدث لنا كل يوم ... الحياة صعبة ".

وأكد العامل تفضيل الزبائن وإقبالهم الكبير لكبس الزيتون على الماكينات القديمة وخاصة السوري الذي يمتاز بعلو نسبة الزيت بثماره ونكهته الطيبة.

وتمتاز الأراضي الفلسطينية بخيراتِ زيتونها وحمضياتها التي تم اصطفاؤها وتحسينها عبر آلاف السنين، ليلائم كل صنف الغرض من زراعته، فبعضها يزرع للتخزين والتخليل والبعض الأخر للزيت والمائدة.

المصدر :