أوصى مؤتمر دولي عُقد في مدينة غزة عن معالجةِ الثغراتِ المتعلقةِ بالتشريعات في قواعدِ القانون الدولي الإنساني، بضرورة إعداد المزيدِ من البحوثِ العلمية حول المشتركِ الإنساني بما يتوافقُ مع الشريعة الإسلامية ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعزيز الحوار البناء والفاعل.

ودعا مؤتمر "القانون الدولي الإنساني في ضوء الشريعة الإسلامية– ضمانات التطبيق والتحديات المعاصرة "الذي نظمته كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، إلى نشر وتدريس المفاهيمِ والمبادئِ المشتركةِ المنبثقةِ عن الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني.

وأكد على ضرورةُ قيامِ الجهات الدولية والأطراف المتنازعة بدورها الفاعلِ والمؤثر لإيقاف النزاعاِت ومحاسبة منتهكيها، مع ضرورةُ تضييقِ مساحةِ إعمالِ مبدأ الضرورة العسكرية المقرر في القانون الدولي الإنساني، باعتباره حالةً استثنائيةً مؤقتةً، نظراً لكثرةِ استعمالها في النزاعات المسلحة المعاصرة.

وشدد المؤتمر على ضرورة تفعيلُ دورِ الجهاتِ القضائية الدولية لمعاقبة مجرمي الحرب ومنتهكي قواعد القانون الدولي الإنساني والمتسببين في آلامِ البشرية، وأوصى المؤتمر الجهات الدولية ذات العلاقة بالاطلاع على أحكام الشريعة الإسلامية ذاتِ الصلة بمبادئ وقواعدِ القانون الدولي الإنساني والاستفادةِ منها.

ولفت إلى أهمية التأكيد على تعزيز مبدأ الحيادية في عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ونوه المؤتمر إلى ضرورة تعميقُ الحوارِ بين المؤسسات الإسلامية والأكاديمية والمنظمات والهيئات المحلية والدولية تحقيقاً للتبادل والتكامل بين الأطراف الإنسانية الفاعلة في العالم المعاصر.

وطالب بالعمل على معالجةِ الثغراتِ المتعلقةِ بالتشريعات في قواعدِ القانون الدولي الإنساني، والارتقاءِ بها إلى مستوى التحديات المعاصرة، وضمانات التطبيقِ بما يكفلُ ملاحقةِ مجرمي النزاعات المسلحة، ومحاسبتِهم.

المصدر :