أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد دليلًا مصورًا للاجئين يوثق أوضاعهم المعيشية في قطاع غزة. ويعد الدليل أول عمل مصور يوثق صور المخيمات والمؤسسات المختلفة ويتيح الفرصة لرصد التغيرات على أوضاع اللاجئين في السنوات القادمة، ويتناول أخبار المؤسسات التي تخدم اللاجئين. وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في القطاع عصام عدوان خلال مؤتمر صحفي إن: "هذا الدليل اصدرته الدائرة لتوثيق أوضاع اللاجئين في القطاع، وهو يوثق البيانات الإحصائية للاجئين في قطاع غزة بالأرقام والصور، ورصد وتوثيق لمعظم المؤسسات القائمة في قطاع غزة في عام 2015م". وأوضح أن الدليل سيساعد على رصد التطورات التي تطرأ على أوضاع اللاجئين في السنوات المقبلة، بحيث يضع هذا الإنتاج الباحث والقارئ والمتابع لشئون اللاجئين في صورة أحدث المعلومات والبيانات والصور التي انتهى توثيقها مع نهاية عام 2014م لتصبح معلومات يمكن الوثوق بها والاستناد إليها. ويتألف الدليل من تسعة فصول، يتناول في الثمانية فصول الأولى جميع مخيمات اللاجئين الموجودة في قطاع غزة من رفح جنوبًا حتى بيت حانون شمالًا، وفي الفصل التاسع والأخير يرصد آثار العدوان الصهيوني على غزة في عام 2014. وبين عدوان أنه تم اعتماد المنهج الاستقصائي في جمع البيانات، وتوحيد طريقة العرض في كل المخيمات وتجمعات اللاجئين، حيث يتم عرض موقع المخيم، ومعلومات موجزة عنه، ثم تعرض الجامعات فالمدارس، فرياض الأطفال، تليها العيادات والمستشفيات، ثم البلديات، وآبار المياه، والأسواق، تليها مراكز التموين والأندية، وأخيراً الجمعيات الأهلية والمؤسسات الإغاثية، وأخذ في الاعتبار البدء دائماً بمؤسسات الأونروا تليها المؤسسات الحكومية ثم الخاصة. وأوصت الدائرة في تقريرها حول الدليل المصور الذي وزع على وسائل الإعلام، بضرورة إدراج تصنيف "لاجئ أو مواطن"، "والبلدة الأصلية" في قواعد البيانات الحكومية والأهلية، ودعت مجلس الوزراء لضرورة إصدار قرار بهذا الخصوص، فيما دعت لضرورة إجراء إحصاء سكاني عام في مناطق السلطة الفلسطينية، يأخذ في الاعتبار قضية اللاجئين من نواحي مختلفة. وأوصت الدائرة وزارة الصحة الفلسطينية، والعيادات والمراكز الصحية الخاصة، بأهمية تسجيل عدد زيارات المرضى مع تصنيف لاجئ أو مواطن، وسحب هذه البيانات أيضاً على العاملين فيها مع ذكر تخصصاتهم. (فقد لوحظ ضعف الجانب الإحصائي في المؤسسات الصحية). ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بمضاعفة اهتماماتها في القطاع الصحي في قطاع غزة كماً ونوعاً بما يوفر الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجها اللاجئون في القطاع، ولضرورة الاهتمام بالمراكز الشبابية والرياضية. ويعتبر اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة هم ثاني أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في العالم بعد الأردن، حيث بلغ عدد السكان في نهاية عام 2014 أكثر من 1.9 مليون نسمة (وفق إحصاء دائرة الأحوال المدنية في السلطة الفلسطينية في قطاع غزة)، يمثل اللاجئون منهم حوالي 1.33 مليون نسمة (وفق إحصاء الأونروا لعام 2014م)، أي بنسبة 69.6% توزع اللاجئون في القطاع على ثمانية مخيمات رئيسية.    

المصدر :