أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن حوادث الطرق تحصد ما يقارب مليون ومئتين وخمسين ألفًا من الأرواح سنويًا بالعالم. وجاء التقرير الذي أطلق في مؤتمر صحفي في جنيف، حول "الوضع العالمي للسلامة على الطريق لعام 2015". كما شارك فيه كل من المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، ومؤسس "بلومبرغ" الخيرية مايكل بلومبرغ. وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان في كلمة لها خلال المؤتمر، إن حصيلة حالات الوفاة الناجمة عن حوادث السير مرتفعة بصورة غير مقبولة خاصة بين الفقراء. وأشارت إلى العلاقة القوية بين مستوى التطور الاقتصادي للدول والأشخاص الذين يموتون على الطرق، مضيفة أن 90% من وفيات حوادث الطرق في الدول منخفضة الدخل. ونوّهت إلى أن أوروبا لديها أدنى معدلات من تلك الوفيات حيث عملت على سن القوانين المشددة بهذا الشأن، مضيفة أن بلدان القارة الإفريقية تشهد أعلى المعدلات. من جهته، قال رئيس مؤسسة "بلومبرغ" الخيرية التي موّلت التقرير، إن كل حياة تفقد في حادث مروري هي مأساة يمكن تفاديها. وأضاف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من لندن، أنه تم إدخال بند في أجندة التنمية المستدامة الجديدة، يهدف إلى تقليل عدد الوفيات نتيجة حوادث المرور بنسبة 50% بحلول عام 2020. وأوضح أن هدف التنمية المستدامة يمثل فرصة رائعة لحشد جهود الحكومات والمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن التحدي الآن هو اغتنام هذه الفرصة لخفض الوفيات العالية نتيجة حوادث الطرق . يذكر أن التقرير أشار إلى أن الدراجات النارية تمثل 23% من مجموع وفيات حوادث الطرق بالعالم، فيما يمثل المشاة وراكبي الدراجات 22% و4% من الوفيات العالمية على التوالي. ووجد التقرير أن بعض السيارات التي تباع في ثمانين في المائة في جميع أنحاء العالم، تفتقد لتلبية معايير السلامة العالمية، لا سيما في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

المصدر :