كشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية أن الانتفاضة الشعبية اذا استمرت بذات الوتيرة أو لشهرين فقط ستحلق ضرر كبيراً وخسار عالية لإسرائيل. وذكرت صحيفة “مكور ريشون” العبرية أن ثمن شهر من الانتفاضة سيكون خسارة 5 مليار شيقل من الدخل القومي العام وغالبيته سيكون من قطاع السياحة الذي تلقى ضربة قاسية بالقدس المحتلة مع انخفاض الحجوزات الفندقية بنسبة وصلت إلى 50% منذ بداية شهر أكتوبر الحالي. وقالت الصحيفة إن ثمن عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار سيكون خسارة الاقتصاد الإسرائيلي ل 10.5 مليار شيقل إذا ما استمرت الانتفاضة الحالية خلال الشهرين القادمين ما يهدد بإدخال الاقتصاد الإسرائيلي بفترة ركود على خلفية تردي الوضع الأمني. وفصلت  أن 4 مليار شيقل جرى تحويلها حتى الآن لنفقات الجيش والشرطة خلال المواجهات بالإضافة ل 1.5 مليار شيقل جراء انخفاض دخل الحكومة من الضرائب. وتتحدث المعطيات الحالية عن تكلفة استمرار هكذا انتفاضة لشهرين فقط أما في حال تحولت الى انتفاضة عارمة وشهدت جبهة قطاع غزة تسخيناً فإن الخسائر ستكون أعلى بكثير كما شهد السوق الإسرائيلي انخفاضاً بنسبة 11% في استخدام بطاقات الائتمان الشرائية منذ بداية الشهر الحالي الأمر الذي يعزى لالتزام الكثيرين من الإسرائيليين لبيوتهم أو شرائهم من محلات قريبة من البيوت ولا تتعامل ببطاقاتهم. وبحسب المعطيات التي نشرتها شركة “شابا” وهي شركة متخصصة في تحصيل الأموال المتداولة عبر بطاقات الائتمان بإسرائيل فإن نسبة استخدام بطاقات الائتمان انخفض إلى 11% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي حيث بلغت قيمة التداول المالي عبر هذه البطاقات خلال هذه الفترة من العام الماضي 5.54 مليار شيقل ، مقابل 4.99 مليار شيقل هذا العام. و سجل معدل الصفقات التجارية عبر بطاقات الائتمان انخفاضاً بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث وصلت الصفقات إلى 24 مليون صفقة مقارنة ب 21.98 مليون هذا العام. و اذا استمرت الهبة الجماهيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد في ظل حالة التباطؤ التي يعيشها منذ سنوات.

المصدر :