حصد فيديو وداع الجريح الفلسطيني يحيى حسان لابنته الشهيدة رهف (ثلاثة أعوام) انتشارا واسعًا بعدما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وعرض الفيديو الذي يبين لحظات وداع حسان لابنته التي استشهدت بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأحد، لأرض فارغة بجوار منزل عائلة حسان في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، على العديد من القنوات الفلسطينية والعربية والإسرائيلية.

الإعلام الإسرائيلي

وتناولت القناة الإسرائيلية الأولى وبعض وسائل الإعلام العبرية عدة فيديوهات ومقاطع نشرتها الوكالة الوطنية مؤخرًا كان منها لحظة وداع حسان لابنته ومواجهات موقع ناحل عوز العسكري. كما نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية الفيديو الذي انتشر بشكل كبير جداً على مواقع التواصل الاجتماعي وأحدث حزناً كبيراً في أوساط النشطاء الفلسطينيين والعرب مطالبين بالرد على هذه الجريمة. ووصلت المشاهدات في بعض الصفحات إلى أكثر من 2.5 مليون مشاهدة، وأخرى مليون مشاهدة وأكثر، إضافة إلى آلاف المشاركات والتعليقات والإعجابات.

صحفيو غزة

وأشاد عدد من الصحفيين العاملين في غزة بفيديو الوكالة الوطنية، حيث قال مراسل قناة الميادين أحمد شلدان إن الوكالة تقوم بدور جميل في تغطية التطورات المحلية في جميع الأوقات سواء في التصعيد أو غيره". وأضاف شلدان عبر صفحته على موقع التواصل "فيس بوك" أن الوكالة تعجبني طريقة معالجتها للقضايا المحلية " الاجتماعية والسياسية والميدانية " ونشرها للفيديوهات على مواقع التواصل أولاً بأول. وأثنى مراسل قناة "خبر" الإيرانية يوسف فارس على جهود الوكالة الوطنية وما تقدمه خلال تغطيتها للأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية. وقال فارس عبر صفحته في "الفيس بوك" إن الوطنية تستحق الثناء والتقدير لما تقدمه من خدمات مميزة". وقدم مراسل قناة "إرب" الإيرانية إبراهيم أبو شعر، الشكر لكافة العاملين في الوكالة الوطنية للإعلام.

نشطاء التواصل

وتنوعت أراء المواطنين بعد نشرهم الفيديو المؤثر على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل، حيث سيطرت الدعوات للمقاومة الفلسطينية بالرد على الاحتلال بسبب بشاعة جرائمه بحق الأطفال والنساء الأبرياء. وقال مصور الفيديو ولحظة الوداع حسيب الوزير، في مقابلة لـ"الوطنيـة" إن الفيديو يكشف بشاعة الاحتلال الاسرائيلي ومدى حجم الاستهتار في الأرواح الفلسطينية. وشدد الوزير على ضرورة توحيد الجهود العربية والفلسطينية لوقف الاعتداءات الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وتشكيل لجنة دولية لتحقيق في جرائم الاحتلال. وكانت عائلة يحيى حسان تسكن في منزل بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة، قبل أن يتم تدمره طائرات الاحتلال الإسرائيلي في صيف 2014، ما اضطرهم إلى استئجار منزلهم الحالي في حي الزيتون شرق غزة.

المصدر :